• مشکی
  • سفید
  • سبز
  • آبی
  • قرمز
  • نارنجی
  • بنفش
  • طلایی
 
 
 
 
 
 
دروس متداول> پایه هفتم> عقاید > محاضرات فی الهیات از ابتدای کتاب تا بحث نبوت

4. وقال الصادق _ عليه السلام _ : «إنّ الدعاء يردّ القضاء، وانّالموَمن ليذنب فيحرم بذنبه الرزق». (1) إلى غير ذلك من الاَحاديث المتضافرة المروية عن الفريقين في هذا المجال. النزاع لفظي ممّا تقدّم يظهر انّ حقيقة البداء ـ و هي تغيير مصير الاِنسان بالاَعمال الصالحة والطالحة ـ ممّا لا مناص لكلّمسلم من الاعتقاد به وإلى هذا أشار الشيخ الصدوق بقوله: «فمن أقرَّ للّه عزّوجلّ بأنّ له أن يفعل ما يشاء، ويعدم ما يشاء، ويخلق مكانه ما يشاء، ويقدِّم ما يشاء، ويوَخِّر ما يشاء، ويأمر بما شاء كيف شاء، فقد أقرَّ بالبداء، وما عظّم اللّه عزّ وجلّ بشيء أفضل من الاِقرار بأنّ له الخلق والاَمر والتقديم والتأخير وإثبات مالم يكن ومحو ما قد كان». (2) فالنزاع في الحقيقة ليس إلاّ في التسمية، ولو عرف المخالف انّ تسمية فعل اللّه سبحانه بالبداء من باب المجاز والتوسّع لما شهر سيوف النقد عليهم، وإن أبى حتّى الاِطلاق التجوّزي، فعليه أن يتّبع النبيّ الاَعظم(صلّى اللّه عليه وآله وسلم) حيث أُطلق لفظ البداءعليه سبحانه بهذا المعنى المجازي الذي قلنا، في حديث الاَقرع والاَبرص والاَعمى، روى أبو هريرة انّه سمع رسول اللّه(صلّى اللّه عليه وآله وسلم) يقول: «إنّ ثلاثة في بني إسرائيل أبرص وأقرع وأعمى، بدا للّه عزّ وجلّ أن

(1)البحار:93| 288.

(2)التوحيد: 335، الباب 54.