• مشکی
  • سفید
  • سبز
  • آبی
  • قرمز
  • نارنجی
  • بنفش
  • طلایی
 
 
 
 
 
 
دروس متداول> پایه هفتم> عقاید > محاضرات فی الهیات از ابتدای کتاب تا بحث نبوت

أولى من إثباته ربّاً للعالم، لاَنّ الاعتقاد بالبارىَ بهذه الصفات يجعل الاَُلوهية والدعوة إليها منكراً تتنفّر منه العقول والاَفكار المنيرة. والطائفة الثانية أرادت التحرّز عن وصمة التشبيه وعار التجسيم فوقعت في إسارة التعطيل، فحكمت بتعطيل العقول عن معرفته سبحانه ومعرفة صفاته وأفعاله، قائلة بأنّه ليس لاَحد الحكم على المبدأ الاَعلى بشيء من الاَحكام وليس إلى معرفته من سبيل إلاّبقراءة ما ورد في الكتاب والسنّة، فقالت: إنّالنجاة كلّ النجاة في الاعتراف بكلّ ما ورد في الشرع الشريف من دون بحث ونقاش، فقد نقل عن سفيان بن عيينة انّه قال: «كلّما وصف اللّه به نفسه في كتابه فتفسيره تلاوته والسكوت عليه». (1) ما هو المسلك الصحيح؟ ولكن هناك طائفة ثالثة ترى أنّ من الممكن التعرّف على صفاته سبحانه من طريق التدبّر وعلى ضوء ما أفاض اللّه سبحانه على عباده من نعمة العقل والفكر. وحجّتهم في ذلك انّ اللّه سبحانه ما نصّعلى أسمائه وصفاته في كتابه وسنّة نبيّه إلاّلكي يتدبّر فيها الاِنسان بعقله وفكره في حدود الممكن، فهذا أمر يدعو إليه العقل والكتاب العزيز والسنّة الصحيحة. ويكفي في تعيّن هذا الطريق ما ورد في أوائـل سـورة الحديد من قوله سبحانه: «سَبَّحَ للّهِ ما فِي السَّماواتِ وَالاََرْضِ» .

(1)الملل والنحل:1|93