أرباب من دون اللّه وانّ لهم الاَُلوهيّة في مجال الربوبيّة والتدبير، وكان الغرض من عبادتهم الاستنصار على الاَعداء والعزّة و الغلبة، يقول سبحانه: «واتّخذوا مِنْ دُونِ اللّهِ آلِهَةً لَعَلَّهُمْ يُنْصُرون» (1) ويقول سبحانه: «واتَّخذوا مِنْ دُونِ اللّهِ آلهةً ليَكُونُوا لَهُمْ عِزّاً» . (2) و من هنا نرى أنّ قسماً من الآيات تعلّل الاَمر بحصر العبادة في اللّه وحده، بأنّه الرَّبّ ، فمن ذلك قوله سبحانه: «وَقالَ الْمَسِيحُ يا بَني إِسْرائيلَ اعْبُدُوا اللّهَ رَبِّي وَربَّكُمْ» . (3) وقوله سبحانه: «إِنَّ هذهِ أُمَّتُكُمْ أُمَّةً واحِدَةً وَأَنَا رَبُّكُمْ فَاعْبُدُون» . (4) وقوله سبحانه: «إِنَّ اللّهَ رَبِّي وَرَبُّكُمْ فَاعْبُدُوهُ هذا صِراطٌ مُسْتَقِيم». (5) وغير ذلك من الآيات الّتي تجعل العبادة دائرة مدار الربوبية. (6)ومن المعلوم انّالربوبيّة بالذات والاستقلال من شوَون الاَلوهيّة.