• مشکی
  • سفید
  • سبز
  • آبی
  • قرمز
  • نارنجی
  • بنفش
  • طلایی
 
 
 
 
 
 
دروس متداول> پایه هفتم> عقاید > محاضرات فی الهیات از ابتدای کتاب تا بحث نبوت

وقال سبحانه: «قُلْ أَمَرَ رَبِّي بِالْقِسْطِ» . (1) فالآيات النازلة في تنزيهه تعالى عن الظلم والقبائح إمّا راجعة إلى أفعاله سبحانه، ومدلولها انّه سبحانه منزّه عن فعل القبيح مطلقاً، وإمّا راجعة إلى أفعال العباد، ومدلولها انّه تعالى لا يرضاها، ولا يأمر بها بل يكرهها وينهى عنها، فالتفصيل بين حسنات أفعال العباد وقبائحها إنّما يتمّ بالنسبة إلى الاِرادة والقضاء التشريعيّين، لا التكوينيّين، وهذا هو مذهب أئمّة أهل البيت _ عليهم السلام _ . روى الصدوق باسناده عن الرضا عن آبائه عن الحسين بن علي _ عليهم السلام _ قال: سمعت أبي علي بن أبي طالب _ عليه السلام _ يقول: «الاَعمال على ثلاثة أحوال: فرائض، وفضائل، ومعاصي. فأمّا الفرائض فبأمر اللّه تعالى وبرضى اللّه وبقضائه وتقديره ومشيّته وعلمه. وأمّا الفضائل فليست بأمر اللّه، ولكن برضى اللّه وبقضاء اللّه وبقدر اللّه وبمشيّة اللّه وبعلم اللّه. وأمّا المعاصي فليست بأمر اللّه، ولكن بقضاء اللّه وبقدر اللّه وبمشية اللّه وبعلمه، ثمّ يعاقب عليها». (2) وقال أبو بصير: قلت لاَبي عبد اللّه _ عليه السلام _ : شاء لهم الكفر وأراده؟ فقال: «نعم» قلت: فأحبّ ذلك و رضيه؟ فقال:«لا» قلت: شاء و أراد مالم يحب ولم يرض به؟ قال: «هكذا خرج إلينا». (3)

(1)الاَعراف: 29.

(2)بحار الاَنوار:5|29 نقلاً عن التوحيد والخصال والعيون.

(3)نفس المصدر: 121، نقلاً عن المحاسن