• مشکی
  • سفید
  • سبز
  • آبی
  • قرمز
  • نارنجی
  • بنفش
  • طلایی
 
 
 
 
 
 
دروس متداول> پایه هفتم> عقاید > محاضرات فی الهیات از ابتدای کتاب تا بحث نبوت

«بأنّ أفعال العباد مخلوقة للّه تعالى حقيقة والعبد مكتسبها». (1) وتبعتهم في ذلك الطائفة النجّارية (2)فعرّفهم الشهرستاني بأنّهم يقولون: «إنّ الباري تعالى هو خالق أعمال العباد خيرها وشرّها، حسنها وقبيحها، والعبد مكتسب لها، ويثبتون تأثيراً للقدرة الحادثة، ويسمّون ذلك كسباً». (3) ومع ذلك فقد اشتهرت نسبة النظرية إلى الاَشاعرة وعدّت من مميّزات منهجهم، وما ذلك إلاّ لاَنّ الشيخ الاَشعري وتلامذة مدرسته قاموا بتحكيم هذه النظرية وتبيينها بالاَدلّة العقلية والنقلية وقد اضطربت عبارات القوم في تفسيرها إلى حدّ صارت من الاَلغاز حتى قال الشاعر: ممّا يقال ولا حقيقة عنده * معقولة تدنو إلى الاَفهام الكسب عند الاَشعري، والحال * عند البهشمي، وطفرة النظّام (4) ومرجع تلك التفاسير المختلفة إلى أمرين:

1.انّ للقدرة المحدثة (قدرة العبد) نحو تأثير في اكتساب الفعل و هو يسمّى «كسباً» وهذا التفسير يظهر من جماعة من الاَشاعرة.

2. ليس للقدرة المحدثة تأثير في الفعل سوى مقارنتها لتحقّق الفعل من جانبه سبحانه وهذا التفسير يظهر من كلمات جماعة أُخرى من الاَشاعرة. وإليك فيما يلي نصوصهم في هذا المقام:

(1)الملل والنحل للشهرستاني:1|90ـ 91.

(2)هم أصحاب الحسين بن محمد بن عبد اللّه النجّار، وله مناظرات مع النظام، توفّـي عام 230هـ.

(3)الملل والنحل:1|89، نقل بالمعنى.

(4)عبدالكريم الخطيب المصري(م1396هـ): القضاء والقدر :185