• مشکی
  • سفید
  • سبز
  • آبی
  • قرمز
  • نارنجی
  • بنفش
  • طلایی
 
 
 
 
 
 
دروس متداول> پایه هفتم> عقاید > محاضرات فی الهیات از ابتدای کتاب تا بحث نبوت

وقال سبحانه حاكياً عن المجرمين: «لَوْ كُنّا نَسْمَعُ أَوْ نَعْقِلُ ما كُنّا فِي أَصحابِ السَّعير*فَاعْتَرَفُوا بِذَنْبِهِمْ فَسُحْقاً لاََصحابِ السَّعير » . (1) فقولهم:«لَوْ كُنّا نَسْمَعُ أَو نَعْقِلُ» يدلّ على أنّهم كانوا قادرين على ذلك، لاَنّه لو لم يكونوا قادرين كان المناسب في مقام الاعتذار أن يقولوا: «لو كنّا قادرين على السمع والتعقّل» كما لا يخفى. ولقد أجاد الزمخشري في تفسير الآية بقوله: «أراد أنّهم لفرط تصامّهم عن استماع الحقّوكراهتهم له، كأنّهم لا يستطيعون السمع، و... الناس يقولون في كلّلسان: هذا كلام لا استطيع أن أسمعه». (2) الآية الثانية: قوله تعالى: «يَوْمَ يُكْشَفُ عَنْ ساقٍ وَيُدْعَونَ إِلَى السُّجُودِ فَلا يَسْتَطيعُونَ». (3) وجه الاستدلال: انّه تعالى يدعوا الضالّين والطاغين إلى السجود يوم القيامة مع أنّـهم لا يستطيعون الاِجابة، والاِتيان بالسجود، فإذا جاز التكليف بما لايطاق عليه في الآخرة، جاز ذلك في الدنيا. يلاحظ عليه: أنّ يوم القيامة دار الحساب والجزاء، وليس دار التكليف والعمل، فدعوته تعالى في ذلك اليوم ليس بداعي التكليف وغاية العمل، بل المقصود توبيخ الطاغين وإيجاد الحسرة فيهم لتركهم السجود

(1)الملك:10ـ 11.

(2)الكشاف:2| 386.

(3)القلم:42