• مشکی
  • سفید
  • سبز
  • آبی
  • قرمز
  • نارنجی
  • بنفش
  • طلایی
 
 
 
 
 
 
دروس متداول> پایه هفتم> عقاید > محاضرات فی الهیات از ابتدای کتاب تا بحث نبوت

وأهل النار في النار، وذلك لاَنّ في حال استقرار أهل النار في النار قد فعل بها الفاقرة، وعليه فانتظار النعمة بعد البشارة بها فرح يقتضي نضارة الوجه وليس سبباً للغم، كما أنّانتظار العقاب بعد الاِنذار بوروده غمّ عظيم يقتضي بسارة الوجه. (1)

2. قوله تعالى حكاية عن موسى _ عليه السلام _ : «رَبِّ أَرِني أَنْظُر إِلَيْكَ» . (2) وجه الاستدلال: انّ الروَية لو لم تكن جائزة لكان سوَال موسى جهلاً أو عبثاً. (3) والجواب عنه انّ التدبر في مجموع ما ورد من الآيات في القصة يدلّنا على أنّ موسى _ عليه السلام _ ما كان طلب الروَية إلاّ لتبكيت قومه عندما طلبوا منه أن يسأله الروَية لنفسه، حتى تحلّ روَيته للّه مكان روَيتهم، وذلك بعد ما سألوه أن يريهم اللّه جهرة لكي يوَمنوا بأنّ اللّه كلّمه، فأخذتهم الصاعقة، فطلب الكليم منه سبحانه أن يحييهم اللّه تعالى، حتى يدفع اعتراض قومه عن نفسه إذا رجع إليهم، فلربما قالوا: إنّك لم تكن صادقاً في قولك انّ اللّه يكلّمك، ذهبت بهم فقتلتهم، فعند ذلك أحياهم اللّه وبعثهم معه، وإليك الآيات الواردة في القصّة: ألف. «وَإِذْ قُلْتُمْ يا مُوسى لَنْ نُوَْمِنَ لَكَ حَتّى نَرَى اللّهَ جَهْرَةً فَأَخَذَتْكُمُ الصّاعِقَةُ وَأَنْتُمْ تَنْظُرُونَ» . (4) ب. «يَسْأَلُكَ أَهْلُ الْكِتابِ أَنْ تُنَزِّلَ عَلَيْهِمْ كِتاباً مِنَ السَّماءِ فَقَدْ سَأَلُوا مُوسى أَكْبَرَ مِنْ ذلِكَ فَقالُوا أَرِنَا اللّهَ جَهْرَةً فَأَخَذَتْهُمُ الصّاعِقَةُ بِظُلْمِهِمْ».(5)

(1)تلخيص المحصل:320ـ 321.

(2)الاَعراف: 143.

(3)تلخيص المحصل: 320.

(4)البقرة: 55.

(5)النساء:153