فإنه لما دل على جلائل النعم و أصولها ذكر الرحيم ليتناول ما خرج منها الله أحمد جمع بين التسمية و التحميد في الابتداء جريا على قضية الأمر في كل أمر ذي بال فإن الابتداء يعتبر في العرف ممتدا من حين الأخذ في التصنيف إلى الشروع في المقصود فيقارنه التسمية و التحميد و نحوهما و لهذا يقدر الفعل المحذوف في أوائل التصانيف ابتدىء سواء اعتبر الظرف مستقرا أم لغوا لأن فيه امتثالا للحديث لفظا و معنى و في تقدير غيره معنى فقط . و قدم التسمية اقتفاء لما نطق به الكتاب و اتفق عليه أولو الألباب و ابتدأ في اللفظ باسم الله لمناسبة مرتبته في الوجود العيني لأنه الأول فيه فناسب كون اللفظي و نحوه كذلك و قدم ما ه و