وقولنا هنا: «مقتض للاقناع» نقصد به أعم مما يکون مقتضيا لنفس الاقناع أو مقنضيا للاستعداد له. و المقتضي لنفس الاقناع ليس العمود وحده کما ربما يتخيل بل شهادة الشاهد أيضا تقتضيه مع انها من الاعوان. و شهادة الشاهد علي قسمين شهادة قول و شهادة حال. فهذه اربعة أقسام ينبغي البحث عنها: العمود و الشهادة القولية و شهادة الحال و المقتضي للاستعداد للاقناع. و يمکن فتح البحث فيها بأسلوب آخر من التقسيم بأن نقول: الخطابة تشتمل علي عمود و اعوان. ثم الاعوان علي قسمين اما بصناعة و حيلة و اما بغير صناعة وحيلة. و الاول و هو ما کان بصناعة و حيلة و يسمي (استدراجات) فعلي ثلاثة اقسام: استدراجات بحسب القائل او بحسب القول أو بحسب المستمع. و الثاني هوما کان بغير صناعة و حيلة يسمي (نصرة) و (شهادة). وهي الشهادة علي قسمين شهادة قول و شهادة حال. فهذه سنة أقسام:
1- العمود.
2- استدراجات القائل.
3- استدراجات بحسب القول.
4- استدراجات بحسب المستمع.
5- شهادة القول.
6- شهادة الحال.
فهذه الستة هي بالاخير تکون أجزاء الخطابه فينبغي البحث عنها واحدة واحدة