التصديق به لحضور الوسط معه.
مثل حکمنا بأن الاثنين خمس العشرة فان هذا حکم بديهي الا انه معلوم بوسط لأن الاثنين عدد قد انقسمت العشرة اليه و الي اربعة اقسام أخري کل منها يساويه و کل ما ينقسم عدد اليه و الي اربعة اقسام أخري کل منها يساويه فهو خمس ذلک العدد فالاثنان خمس العشرة . و مثل هذا القياس حاضر في الذهن لا يحتاج الي کسب و نظر. و مثل هذا القياس يجري في کل نسبة عدد الي آخر غير ان هذه النسب يختلف بعضها عن بعض في سرعة مبادرة الذهن الي المطلوب و عدمها بسبب قلة الاعداد و زيادتها أو بسبب عادة الانسان علي التفکر فيها و عدمه. فانک تري الفرق و اضحا في سرعة انتقال الذهن بين نسبة 2 الي 4 و بين نسبة 13 الي 26 مع ان النسبة واحدة وهي النصف. أو بين نسبة 3 الي 12 و بين نسبة 17 الي 68 مع ان النسبة واحدة هي الربع ... و هکذا.