• مشکی
  • سفید
  • سبز
  • آبی
  • قرمز
  • نارنجی
  • بنفش
  • طلایی
 
 
 
 
 
 
دروس متداول> پایه دوم> اخلاق نظری (2)> المراد من منیه المرید

يديه؟ وقال رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم): «إنّ الله لا يَقْبِضُ الِعلْمَ انتزاعاً ينتزعُه من الناس، ولكن يَقْبِض العلمَ بقبض العلماء حتّى إذا لم يُبْقِ عالماً اتَّخَذَ الناسُ رُؤَساءَ جُهّالاً، فَسُئِلُوا فأفْتَوْا بغير علم فَضَلُّوا وأضَلُّوا»(28). وقال(صلى الله عليه وآله وسلم): «مَنْ أُفْتِيَ بفُتياً مِنْ غيرِ تَثَبُّت ـ وفي لفظ: بغير علم ـ فإنّما إثمه على مَنْ أفتاه»وقال(صلى الله عليه وآله وسلم): «أجْرَؤُكم على الفتوى أجرؤُكم على النار»(30). ومن كلام أمير المؤمنين(عليه السلام): إنّ من أبغض الخلْق إلى الله عزّ وجلّ لَرَجُلين: رجلٌ وَكَلَه الله تعالى إلى نفسه...

ورجلٌ قَمَشَ جَهْلاً...

قد سمّـاه أشباهُ الناس عالماً ولم يَغْنَ فيه يوماً سالماً...

جلس بين الناس قاضياً ضامناً لتخليصِ ما التبس على غيره، إن نزلتْ به إحدى المُبْهَمات المعضِلات هَيَّأَ لها حشواً من رأيه ثمّ قطع به[ ، فهو مِنْ لَبْسِ الشبهات في مثل غَزْلِ العنكبوت: لا يَدْري أصابَ أم أخطأ، لا يَحْسبُ العلمَ في شيء ممّا أنْكَر، ولا يرى أنّ وراء ما بلغ فيه مذهباً...

فهو مفتاحُ عَشَوات، رَكّابُ شُبُهات، خَبَّاطُ جَهالات، لا يَعْتَـذِرُ ممّا لا يعلمُ فيَسْلَمَ، ولا يَعَضُّ في العلم بضرس قاطع فيَغْنَمَ، يَذْرو الرواياتِ ذَرْوَ الريح[ الْهَشِيمَ، تَبْكي منه المواريثُ، وتَصْرخُ منه الدِماءُ...(31). وروى زرارة بن أعْيَن عن الباقر(عليه السلام) قال: سَأَلتُه ما حقُّ الله تعالى على العباد؟ قال: «أنْ يقولوا ما يعلمونَ ويَقِفُوا عند مالا يعلمونَ»(32). وعن أبي عبيدةَ الحذّاء قال: سمعتُ أبا جعفر الباقر(عليه السلام) يقول: مَنْ أفْتى الناسَ بغير علم ولا هُدىً لعَنَتْه ملائكةُ الرحمة وملائكةُ العذابِ، ولَحِقَه وزرُ مَنْ عَمِلَ بِفُتْياه(33). وقال أبو عبد الله(عليه السلام): «أنْهاكَ عن خَصْلَتينِ فيهما هَلَكَ الرجال: أنْ تَدِينَ اللهَ بالباطل،