• مشکی
  • سفید
  • سبز
  • آبی
  • قرمز
  • نارنجی
  • بنفش
  • طلایی
 
 
 
 
 
 
دروس متداول> پایه ششم> اصول (3) > اصول الفقه از اجتماع امر و نهی تا پایان جلد دوم

فننقل الكلام إلى هذا (الظن الثاني)، ولا بد أن تكون حجيته أيضا مستفادة من الغير، فما هو ذلك الغير؟.
فإن كان هو القطع، فذلك هو (المطلوب). وإن لم يكن قطعا، فظن ثالث.
فننقل الكلام إلى هذا (الظن الثالث)، فيحتاج إلى (ظن رابع) وهكذا إلى غير النهاية، ولا ينقطع التسلسل الا بالانتهاء إلى ماهو حجة بذاته وليس هو إلا (العلم).
ثالثا - فانتهى الامر بالاخير إلى (العلم). فتم المطلوب.
وبعبارة أسد وأخصر، نقول: إن الظن لما كانت حجيته ليست ذاتية، فلا تكون الا بالعرض، وكل ما بالعرض لا بد أن ينتهي إلى ما هو بالذات، ولا مجاز بلا حقيقة.
وما هو حجة بالذات ليس الا (العلم). فانتهى الامر بالاخير إلى (العلم).
وهذا ما أردنا إثباته، وهو أن قوام الامارة والمناط في إثبات حجيتها هو (العلم) فانه تنتهي اليه حجية كل حجة، لان حجيته ذاتية.

7 - حجية العلم ذاتية

كررنا في البحث السابق القول بأن (حجية العلم ذاتية) ووعدنا ببيانها، وقد حل هنا الوفاء بالوعد، فنقول:
قد ظهر مما سبق معنى كون الشئ حجيته ذاتية، فان معناه أن حجيته منبعثة من نفس طبيعة ذاته، فليست مستفادة من الغير ولا تحتاج إلى جعل من الشارع ولا إلى صدور أمر منه باتباعه، بل العقل هو الذي يكون حاكما بوجوب اتباع ذلك الشئ.
وما هذا شأنه ليس هو إلا العلم.