• مشکی
  • سفید
  • سبز
  • آبی
  • قرمز
  • نارنجی
  • بنفش
  • طلایی
 
 
 
 
 
 
دروس متداول> پایه دهم> فقه (6)> مکاسب از القول فی ماهیه العیب تا آخر کتاب مکاسب

ظاهر المرسله کون مجرد الخروج عن المجري الطبيعي عيبا

الانصاف عدم دلاله الروايه علي ذلک

فإنّ ظاهر إطلاق الرواية المؤيَّد بفهم ابن مسلم من حيث نفي نصوصيّة الرواية في تلك القضيّة المشعر بظهورها فيها،و فهم ابن أبي ليلى من حيث قوله و عمله كون مجرّد الخروج عن المجرى الطبيعي عيباً1 و إن كان مرغوباً فلا ينقص لأجل ذلك من عوضه،كما يظهر من قول ابن أبي ليلى:« إنّ الناس ليحتالون..إلخ»،و تقرير المشتري له في ردّه.لكنّ الإنصاف:عدم دلالة الرواية على ذلك. أمّا أوّلاً:فلأنّ ظاهر الحكاية أنّ ردّ المشتري لم يكن لمجرّد عدم الشعر بل لكونها في أصل الخلقة كذلك،الكاشف عن مرضٍ في العضو أو في أصل المزاج،كما يدلّ عليه عدم اكتفائه في عذر الردّ بقوله:« لم أجد على ركبها شعراً» حتّى ضمّ إليه دعواه« أنّه لم يكن لها قطُّ».

و قول ابن أبي ليلى:« إنّ الناس ليحتالون في ذلك حتّى يذهبوه» لا يدلّ على مخالفة المشتري في كشف ذلك عن المرض،و إنّما هي مغالطةٌ عليه تفصّياً عن خصومته،لعجزه عن حكمها،و إلّا فالاحتيال لإذهاب شعر الركب لا يدلّ على أنّ عدمه في أصل الخلقة شي ءٌ مرغوبٌ فيه،كما أنّ احتيالهم لإذهاب شعر الرأس لا يدلّ على كون عدمه من أصله لقَرَعٍ أو شبهه أمراً مرغوباً فيه. و بالجملة،فالثابت من الرواية هو كون عدم الشعر على الركب ممّا يُقطع أو يُحتمل كونه لأجل مرضٍ عيباً.و قد عُدّ من العيوب الموجبة للأرش ما2 هو أدون من ذلك.

(1)في« ق»:« غالباً».

(2)في« ش» و محتمل« ق»:« بما».