المرحلة الثانية في الوجود المستقل و الرابط
و فيها ثلاثة فصولا
الفصل الاول في انقسام الوجود إلي المستقل و الرابط
ينقسم الموجود إلي ما وجوده في نفسه ? و نسميّه الوجود المستقل و المحموليّ او النفسيّ ? و ما وجوده في غيره ? و نسمّيه الوجود الرابط ? و ذلک أنّ هناک قضايا خارجيّةً تنطبق بموضوعاتها و محمولاتها علي الخارج، کقولنا: زيد قائم و الانسان ضاحک مثلاً، و أيضاً مرکّبات تقييديّة مأخوذة من هذه القضايا، کقيام زيد و ضحک الانسان، نجد فيها بين أطرافها من الأمر الذي نسميّه نسبةً و ربطاً ما لا نجده في الموضوع وحده ولا في المحمول وحده ولا بين الموضوع و غير المحمول ولا بين المحمول و غير الموضوع. فهناک امر موجود وراء الموضوع و المحمول.