• مشکی
  • سفید
  • سبز
  • آبی
  • قرمز
  • نارنجی
  • بنفش
  • طلایی
 
 
 
 
 
 
دروس متداول> پایه نهم> فلسفه> نهایه الحکمه از ابتدای کتاب تا پایان المرحله السابعه (علامه طباطبایی)

الفصل الخامس عشر: في الکيفيّات النفسانيّة

الاستعداد للفاعليّة له كان يلزمه أوّلاً قوّة انفعاليّة لحصول مايتمّ به كونه فاعلاً، فذلك الاستعداد المفروض لم يكن بالحقيقة لفاعليّته بل لانفعاله، فليس للفاعليّة استعداد، بل للمنفعليّة أوّلاً وبالذات وللفاعليّة بالعرض. فثبت ممّا بيّنّا بالبرهان أن لا قوّة ولا استعداد بالذات لكون الشي ء فاعلاً، بل إنّما القوّة والاستعداد للانفعال ولصيرورة الشي ء قابلاً لشي ء بعد أن لم يكن» انتهى.(1) وأمّا نفس الاستعداد، فقد قيل:(1) «إنّها من المضاف، إذ لايعقل إلّا بين شيئين مستعدّ ومستعدّله، فلا يكون نوعاً من الكيف». ويظهر من بعضهم أنّه كيف يلزمه إضافة، كالعلم الذي هو من الكيفيّات النفسانيّة وتلزمه الاضافة بين موضوعه ومتعلّقه، - اعني العالم والمعلوم - ، وكالقدرة والارادة. فالملكة العاملة في المشتهيّات إن لازَمْت الاعتدال بفعل ما ينبغى كما ينبغى سميّت: «عفّة»؛ وإن انحرفت إلى حدّ الافراط سُمِّيت: «شَرَهاً»؛ وإن نزلت إلى التفريط سميّت: «خموداً». وكذلك الملكة المرتبطة بالغضب لها اعتدال تسمّى : «شجاعة»؛ وطرفا إفراط يسمّى : »تهوّراً»، وتفريطٍ يسمّى «جُبْناً». وكذلك الملكة الحاكمة في الخير والشرّ والنافع والضارّ إن لازمت وسط الاعتدال فاشتغلت بما ينبغى كما ينبغى سميّت «حكمة»؛ وإن خرجت إلى حدّ الافراط سميّت «جربزة»، او إلى حدّ التفريط سميّت «غباوة». والكيفيّات النفسانيّة كثيرة، وإنما أوردوا منها في هذا الباب بعض مايهمّ البحث عنه. فمنها: الارادة. قال في الأسفار: «يشبه أن يكون معناها واضحاً عند العقل