المبذول ليس هبه مستقله
ما استدل به علي عدم سقوط الخيار مع البذل و المناقشه فيه
هو الوجه في استشكال العلّامة في التذكرة في ثبوت الخيار مع البذل
1 ،بل قول بعضٍ بعدمه
2 كما يظهر من الرياض
3 .ثمّ إنّ المبذول ليس هبةً مستقلّةً حتّى يقال:إنّها لا تُخرِج المعاملة المشتملة على الغبن عن كونها مشتملةً عليه،و لا جزءً من أحد العوضين حتّى يكون استرداده مع العوض الآخر جمعاً بين جزء العوض و تمام المعوّض
4 منافياً لمقتضى المعاوضة،بل هي غرامةٌ لما أتلفه الغابن عليه من الزيادة بالمعاملة الغبنيّة،فلا يعتبر كونه من عين الثمن،نظير الأرش في المعيب.
و من هنا ظهر الخدشة فيما في الإيضاح و الجامع،من الاستدلال على عدم السقوط مع البذل بعد الاستصحاب-:بأنّ بذل التفاوت لا يُخرِج المعاملة عن كونها غبنيّةً؛ لأنّها هبةٌ مستقلّة،حتّى أنّه لو دفعه على وجه الاستحقاق لم يحلّ أخذه؛ إذ لا ريب [في 5 ]أنّ من قَبِلَ هبة الغابن لا يسقط خياره 6 ،انتهى بمعناه.