• مشکی
  • سفید
  • سبز
  • آبی
  • قرمز
  • نارنجی
  • بنفش
  • طلایی
 
 
 
 
 
 
دروس متداول> پایه هشتم> عقاید > محاضرات فی الهیات از ابتدای بحث نبوت تا پایان کتاب

التقية بين الوجوب و الحرمة

الآية الاَُولى: قال سبحانه: «مَنْ كَفَرَ بِاللّهِمِنْ بَعْدِ إِيمانِهِ إِلاّ مَنْ أُكْرِهَ وَقَلْبُهُ مُطْمَئِنٌّ بِالاِِيمانِ». (1) ترى أنّه سبحانه يجوّز إظهار الكفر كرهاً ومجاراة للكافرين خوفاً منهم بشرط أن يكون القلب مطمئناً بالاِيمان وصرّح بذلك لفيف من المفسّرين. قال الزمخشري: «روي أنّ أُناساً من أهل مكّة فتنوا فارتدوا عن الاِسلام بعد دخولهم فيه، وكان فيهم من أُكره وأجرى كلمة الكفر على لسانه وهو معتقد للاِيمان، منهم عمّار بن ياسر وأبواه: ياسر وسمية، وصهيب وبلال وخبّاب. أمّا عمّار فأعطاهم ما أرادوا بلسانه مكرهاً. ..». (2) وقال القرطبي: «قال الحسن: التقية جائزة للاِنسان إلى يوم القيامة، ثمّ قال: أجمع أهل العلم على أنّ من أُكره على الكفر حتى خشي على نفسه القتل انّه لا إثم عليه إن كفر وقلبه مطمئن بالاِيمان، ولا تبين زوجته، ولا يحكم عليه بالكفر، هذا قول مالك والكوفيين والشافعي». (3)

(1)النحل:106 .

(2)الكشاف:2|430؛ لاحظ أيضاً مجمع البيان للطبرسي: 3|388 .

(3)الجامع لاَحكام القرآن :4|57 .