الاستدلال بآية «و ما کنّا معذّبين ...» و المناقشة فيه
عبارة عن الاعلم به .
لكن إرادته بالخصوص تنافي مورد الاية ، و إرادة الاعم منه و من المورد تستلزم استعمال الموصول في معنيين ، إذا لا جامع بين تعلق التكليف بنفس الحكم و بالفعل المحكوم عليه ، فافهم .
نعم في رواية عبد الاعلى عن أبي عبد الله عليه السلام : ( قال : قلت له : هل كلف الناس بالمعرفة ؟ قال : لا ، على الله البيان .
لا يكلف الله نفسا إلا وسعها ، و لا يكلف الله نفسا إلا ما آتاها ) .
لكنها لا تنفع في المطلب ، لان نفس المعرفة بالله مقدور قبل تعريف الله سبحانه ، فلا يحتاج دخولها في الاية إلى إرادة الاعلام من الايتاء في الاية .
و سيجيء زيادة توضيح لذلك في ذكر الدليل العقلي إن شاء الله تعالى .
و مما ذكرنا يظهر حال التمسك بقوله تعالى : ( لا يكلف الله نفسا إلا وسعها ) .
و منها : قوله تعالى : ( و ما كنا معذبين حتى نبعث رسولا ) .
بناء على أن بعث الرسول كناية عن بيان التكليف ، لانه يكون به