الاتسدلال علي العقاب عند مخالفة الواقع
عدم کون الجهل مانعاً من العقاب لا عقلاً و لا شرعاً
كما صرح به جماعة ، منهم الشيخ في العدة و أبو المكارم في الغنية . لكنه قد أسلفنا في صغرى و كبرى هذا الدليل .
و أما الثاني ، فلوجود المقتضي ، و هو الخطاب الواقعي الدال على وجوب الشيء أو تحريمه . و لا مانع منه عدا ما يتخيل من جهل المكلف به . و هو قابل للمنع عقلا و لا شرعا :
أما العقل :، فلا يقبح مؤاخذة الجاهل التارك للواجب إذا علم أن بناء الشارع على تبليغ الاحكام على النحو المعتاد المستلزم لاختفاء بعضها لبعض الدواعي و كان قادرا على إزالة الجهل عن نفسه .
و أما النقل ، فقد تقدم عدم دلالته على ذلك ، و أن الظاهر منها ، و لو بعد ملاحظة ما تقدم من أدلة الاحتياط ، الاختصاص بالعاجز ،
مضافا إلى ما تقدم في بعض الاخبار المتقدمة في ( الوجه