ما ذکره الصدوق في تفسير الطيرة و الحسد و الوسوسة
يحتمل أن يراد بالوسوسة في الخلق الوسوسة في أمور الناس و سوء الظن بهم .
و هذا أنسب بقوله : ( ما لم ينطق بشفتيه ) .
ثم هذا الذي ذكرنا ، هو الظاهر المعروف في معنى الثلاثة الاخيرة المذكورة في الصحيحة .
و في الخصال ، بسند فيه رفع ، عن أبي عبد الله عليه السلام : ( قال ثلاث لم يعر منها نبي فمن دونه ، الطيرة و الحسد و التفكر في الوسوسة في الخلق ) .
و ذكر الصدوق ، رحمه الله ، في تفسيرها : أن المراد بالطيرة التطير بالنبي " ص " إذ المؤمن لا يطيره .
كما حكى الله ، عز و جل ، عن الكفار : ( قالوا اطيرنا بك و بمن معك ) .
و المراد بالحسد أن يحسد ، لا أن يحسد ، كما قال الله تعالى : ( أم يحسدون الناس على ما آتاهم الله ) .
و المراد بالتفكر ابتلاء الانبياء ، عليهم السلام ، بأهل الوسوسة ، لا ذلك ، كما حكى الله عن الوليد بن مغيرة : ( إنه فكر و قدر فقتل كيف قدر ) .
فافهم .