وجه الاستدلال
المناقشة في الاستدلال
التوحيد : ( رفع عن أمتي تسعة أشياء : الخطأ ، و النسيان ، و ما استكرهوا عليه و ما لا يعلمون ، و ما لا يطيقون ، و ما أضطروا إليه .
) ، الخبر .
فإن حرمة شرب التتن ، مثلا ، مما لا يعلمون ، فهي مرفوعة عنهم ، و معنى رفعها ، كرفع الخطأ و النسيان ، رفع آثارها أو خصوص المؤاخذة .
فهو نظير قوله عليه السلام : ( ما حجب الله علمه عن العباد فهو موضوع عنهم ) .
و يمكن أن يورد عليه : بأن الظاهر من الموصول فيما لا يعلمون ، بقرينة أخواتها ، هو الموضوع ، أعني فعل المكلف الغير المعلوم ، كالفعل الذي لا يعلم أن شرب الخمر أو شرب الخل ، و غير ذلك من الشبهات الموضوعية ، فلا يشمل الحكم الغير المعلوم .
مع أن تقدير المؤاخذة في الرواية لا يلائم عموم الموصول للموضوع و الحكم ، لان المقدر المؤاخذة على نفس هذه المذكورات ، و لا معنى للمؤاخذة على نفس الحرمة المجهولة .
نعم هي من آثارها .
فلو جعل المقدر في كل من هذه التسعة ما هو المناسب من أثره ، أمكن أن يقال : إن أثر حرمة شرب التتن المؤاخدة على فعله فهي مرفوعة ،