فلا يخلو عن تأمّل،و لا فرق في المؤمن بين الفاسق و غيره.
و أما الخبر:« محّصوا ذنوبكم بذكر الفاسقين»
1 فالمراد به الخارجون عن الإيمان أو المتجاهرون بالفسق.
و احترز بالمؤمن عن المخالف؛ فإنّه يجوز هجوه لعدم احترامه،و كذا يجوز هجاء الفاسق
2 المبدع؛ لئلّا يؤخذ ببدعة
3 ،لكن بشرط الاقتصار على المعايب الموجودة فيه،فلا يجوز بهته بما ليس فيه؛ لعموم حرمة الكذب،و
ما تقدم من الخبر في الغيبة من قوله عليه السلام في حق المبتدعة:« باهتوهم كيلا
4 يطمعوا في إضلالكم»
5 محمول على اتهامهم و سوء الظن بهم بما يحرم اتهام المؤمن به،بأن يقال:لعله زانٍ،أو سارق
6 .
و كذا إذا زاده
7 ذكر ما ليس فيه من باب المبالغة.
و يحتمل إبقاؤه على ظاهره بتجويز الكذب عليهم لأجل المصلحة؛.