• مشکی
  • سفید
  • سبز
  • آبی
  • قرمز
  • نارنجی
  • بنفش
  • طلایی
 
 
 
 
 
 
دروس متداول> پایه هفتم> فقه (1) > مکاسب از ابتدای محرمه تا النوع الخامس

ثم إنّ ذكر الشخص قد يتضح كونها غيبة،و قد يخفى على النفس لحبّ أو بغض،فيرى أنّه لم يغتب و قد وقع في أعظمها! و من ذلك:أنّ الإنسان قد يغتم بسبب ما يُبتلى به أخوه في الدين لأجل أمر يرجع إلى نقص في فعله أو رأيه،فيذكره المغتم في مقام التأسف عليه بما يكره ظهوره للغير،مع أنّه كان يمكنه بيان حاله للغير على وجه لا يذكر اسمه،ليكون قد أحرز ثواب الاغتمام على ما أصاب المؤمن،لكن الشيطان يخدعه و يوقعه في ذكر الاسم.

بقي الكلام في أنّه هل يعتبر في الغيبة حضور مخاطب عند المغتاب،أو يكفي ذكره عند نفسه؟ ظاهر الأكثر الدخول،كما صرح به بعض المعاصرين 1 .

نعم،ربما يستثني من حكمها عند من استثنى ما لو علم اثنان صفة شخص فيذكر أحدهما بحضرة الآخر.و أمّا على ما قوّيناه من الرجوع في تعريف الغيبة إلى ما دلّت عليه المستفيضة المتقدمة من كونها« هتك ستر مستور»2 ،فلا يدخل ذلك في الغيبة.

و منه يظهر أيضاً أنّه لا يدخل فيها ما لو كان الغائب مجهولاً عند المخاطب مردداً بين أشخاص غير محصورة،كما إذا قال:«جاءني اليوم رجل بخيل دني ء ذميم» ؛ فإنّ 3 ظاهر تعريف الأكثر4 دخوله،.

(1)لم نقف عليه.

(2)راجع الصفحة:324 و 325.

(3)كذا في النسخ،و الأنسب:لكن.

(4)تعريف الأكثر هو:«أن يُذكر الإنسان بكلام يسوؤه»،اُنظر الصفحة:322.