• مشکی
  • سفید
  • سبز
  • آبی
  • قرمز
  • نارنجی
  • بنفش
  • طلایی
 
 
 
 
 
 
دروس متداول> پایه هفتم> فقه (1) > مکاسب از ابتدای محرمه تا النوع الخامس

الناس فقد اغتابه،و من ذكره بما ليس فيه فقد بهته»1 .

و حسنة عبد الرحمن بن سيابة بابن هاشم قال،قال:«سمعت أبا عبد اللّه عليه السلام يقول:الغيبة أن تقول في أخيك ما ستره اللّه عليه،و أمّا الأمر الظاهر مثل الحدّة و العجلة فلا،و البهتان أن تقول فيه ما ليس فيه»2 .

و هذه الأخبار كما ترى صريحة في اعتبار كون الشي ء غير منكشف.

و يؤيد ذلك ما في الصحاح من أنّ الغيبة أن يتكلّم خلف إنسان مستور بما يغمّه لو سمعه،فإن كان صدقاً سُمّي غيبة،و إن كان كذباً سُمّي بهتاناً3 .

فإن أراد من«المستور» من حيث ذلك المقول وافق الأخبار،و إن أراد مقابل المتجاهر احتمل الموافقة و المخالفة.

و الملخّص من مجموع ما ورد في المقام:أنّ الشي ء المقول إن لم يكن نقصاً،فلا يكون ذكر الشخص حينئذٍ غيبة،و إن اعتقد المقول فيه كونه نقصاً عليه،نظير ما إذا نفى عنه الاجتهاد و ليس ممن يكون ذلك نقصاً في حقه إلّا أنّه معتقد باجتهاد نفسه.نعم،قد يحرم هذا من وجه آخر.

و إن كان نقصاً شرعاً أو عرفاً بحسب حال المغتاب فإن كان مخفيّاً.

(1)الوسائل 8:604،الباب 154 من أبواب أحكام العشرة،الحديث 3.

(2)الوسائل 8:604،الباب 154 من أبواب أحكام العشرة،الحديث 2.

(3)الصحاح 1:196،مادة« غيب».