• مشکی
  • سفید
  • سبز
  • آبی
  • قرمز
  • نارنجی
  • بنفش
  • طلایی
 
 
 
 
 
 
دروس متداول> پایه هفتم> فقه (1) > مکاسب از ابتدای محرمه تا النوع الخامس

التلهّي.

ثم إنّ المرجع في« اللهو» إلى العرف، و الحاكم بتحققه هو الوجدان؛ حيث يجد الصوت المذكور مناسباً لبعض آلات اللّهو و للرقص 1 و لحضور ما تستلذه القوى الشهوية،من كون المغنّي جارية أو أمرداً و نحو ذلك،و مراتب الوجدان المذكور مختلفة في الوضوح و الخفاء،فقد يحس 2 بعض الترجيع من مبادي الغناء و لم يبلغه.

لا فرق بين استعمال هذه الكيفية في كلام حقٍّ أو باطل

و ظهر مما ذكرنا أنّه لا فرق بين استعمال هذه الكيفية في كلام حقٍّ أو باطل،فقراءة القرآن و الدعاء و المراثي بصوت يُرجَّع فيه على سبيل اللّهو لا إشكال في حرمتها و لا في تضاعف عقابها؛ لكونها معصية في مقام الطاعة،و استخفافاً بالمقروّ و المدعوّ و المرثي.

و من أوضح تسويلات الشيطان:أنّ الرجل المتستّر3 قد تدعوه نفسه لأجل التفرّج و التنزّه و التلذذ إلى ما يوجب نشاطه و رفع الكسالة عنه من الزمزمة الملهية،فيجعل ذلك في بيت من الشعر المنظوم في الحِكم و المراثي و نحوها،فيتغنى به،أو يحضر عند من يفعل ذلك.

و ربّما يُعِدّ مجلساً لأجل إحضار أصحاب الألحان،و يسمّيه«مجلس المرثية» فيحصل له بذلك ما لا يحصل له من ضرب الأوتار من النشاط و الانبساط،و ربّما يبكي في خلال ذلك لأجل الهموم المركوزة.

(1)كذا في«ف»،و في سائر النسخ:و الرقص.

(2)كذا في النسخ،و الظاهر:يحسب.

(3)المتستّر:و هو مقابل المستهتر.