• مشکی
  • سفید
  • سبز
  • آبی
  • قرمز
  • نارنجی
  • بنفش
  • طلایی
 
 
 
 
 
 
دروس متداول> پایه هفتم> عقاید > محاضرات فی الهیات از ابتدای کتاب تا بحث نبوت

الباب الثاني في أسمائه و صفاته تعالي الفصل الاول: کيف نتعرف علي صفاته تعالي

الفصل الاَوّل كيف نتعرّف على صفاته تعالى؟ اعتاد الاِنسان الساكن بين جدران الزمان والمكان أن يتعرّف على الاَشياء مقيّدة بالزمان والمكان موصوفة بالتحيّز والتجسيم، متَّسمة بالكيف والكم، إلى ذلك من لوازم المادَّة ومواصفات الجسمانية، فقد قضت العادة الملازمة للاِنسان، أعني: أُنسه بالمادّة واعتياده على معرفة كلّ شيء في الاِطار المادّي، أن يُصوِّر لربِّه صوراً خيالية على حسب ما يألفه من الاَُمور المادّية الحسيّـة، وقلَّ ما أن يتّفـق لاِنسان أن يتوجّه إلى ساحة العزّة والكبرياء ونفسه خالية عن المحاكاة. بين التشبيه والتعطيل على ذلك الاَساس افترق جماعة من الاِلهيين إلى مشبِّه ومعطِّل، فالاَوّلون تورّطوا في مهلكة التشبيه وشبّهوا بارئهم بإنسان له لحم، ودم، وشعر، وعظم، وله جوارح وأعضاء حقيقية من يد، ورجل، ورأس ويجوز عليه المصافحة والانتقال. (1)وإنكار بارىَ بهذه الاَوصاف المادّية المنكرة

(1)الملل والنحل:1|104