• مشکی
  • سفید
  • سبز
  • آبی
  • قرمز
  • نارنجی
  • بنفش
  • طلایی
 
 
 
 
 
 
دروس متداول> پایه هفتم> عقاید > محاضرات فی الهیات از ابتدای کتاب تا بحث نبوت

تقرير برهان الإمکان و الوجوب

ولتوضيح الحال نمثّل بمثال وهو انّ كلّ واحدة من هذه المعاليل بحكم فقرها الذاتي، بمنزلة الصفر، فاجتماع هذه المعاليل بمنزلة إجتماع الاَصفار، ومن المعلوم انّ الصفر بإضافة أصفار متناهية أو غير متناهية إليه لا ينتج عدداً، بل يجب أن يكون إلى جانب هذه الاَصفار عدد صحيح قائم بالذات حتى يكون مصحِّحاً لقراءة تلك الاَصفار. فقد خرجنا بهذه النتيجة وهي انّ فرض علل ومعاليل غير متناهية مستلزم لاَحد أمرين: إمّا تحقّق المعلول بلا علّة، وإمّا عدم وجود شيء في الخارج رأساً، وكلاهما بديهي الاِستحالة تقرير برهان الاِمكان إلى هنا تمّت المقدّمات الّتي يبتني عليها برهان الاِمكان، وإليك نفس البرهان: لا شكّ انّ صفحة الوجود مليئة بالموجودات الاِمكانية، بدليل انّها توجد وتنعدم وتحدث وتفنى ويطرأ عليها التبدّل والتغير، إلى غير ذلك من الحالات الّتي هي آيات الاِمكان وسمات الافتقار. وأمر وجودها لا يخلو عن الفروض التالية:

1. لا علّة لوجودها، وهذا باطل بحكم المقدّمة الثانية (كلّ ممكن يحتاج إلى علّة).

2. البعض منها علّة لبعض آخر وبالعكس، وهو محال بمقتضى المقدّمة الثالثة(بطلان الدور).

3. بعضها معلول لبعض آخر وذلك البعض معلول لآخر من غير أن