• مشکی
  • سفید
  • سبز
  • آبی
  • قرمز
  • نارنجی
  • بنفش
  • طلایی
 
 
 
 
 
 
دروس متداول> پایه هفتم> عقاید > محاضرات فی الهیات از ابتدای کتاب تا بحث نبوت

الثاني: الإثبات بلا تشبيه

وبما انّ التشبيه والتجسيم باطل بالعقل والنقل فلا نبحث حول هذه النظرية. الثاني: الاِثبات بلا تكييف ولا تشبيه إنّ الشيخ الاَشعري ومن تبعه يجرون هذه الصفات على اللّه سبحانه بالمعنى المتبادر منها في العرف، لكن لاَجل الفرار عن التشبيه يقولون«بلا تشبيه ولا تكييف». يقول الاَشعري في كتابه(الاِبانة): إنّ للّه سبحانه وجهاً بلا كيف، كما قال: «وَيَبْقى وَجْهُ رَبِّكَ ذُو الجَلالِ وَ الاِِكْرامِ» . (1) وانّ له يدين بلا كيف، كما قال: «خَلَقْتُ بِيَدَيَّ» . (2) وقد نقل هذه النظرية عن أبي حنيفة والشافعي وابن كثير. (3)وحاصل هذه النظرية انّ له سبحانه هذه الحقائق لكن لا كالموجودة في البشر، فله يد و عين، لا كأيدينا وأعيننا وبذلك توفقوا ـ على حسب زعمهم ـ في الجمع بين ظواهر النصوص ومقتضى التنزيه. أقول: القول بأنّ للّه يداً لا كأيدينا، أو وجهاً لا كوجوهنا، وهكذا سائر الصفات الخبرية أشبه بالاَلغاز فاستعمالها في المعاني الحقيقة وإثبات معانيها على اللّه سبحانه بلا كيفية أشبه بكون حيوان أسداً حقيقة ولكن بلا ذنب ولا مخلب ولا ناب ولا....

(1)الرحمن: 27.

(2)ص: 75.

(3)لاحظ «علاقة الاِثبات والتفويض»:46ـ49