• مشکی
  • سفید
  • سبز
  • آبی
  • قرمز
  • نارنجی
  • بنفش
  • طلایی
 
 
 
 
 
 
دروس متداول> پایه پنجم> عقائد (5) > بدایه المعارف بحث نبوت و امامت

و كره إليكم الكفر و الفسوق و العصيان اُولئك هم الراشدون» (1). و قال أيضاً: «كلّ من لم يحب علي الدين ولم يبغض علي الدين فلا دين له» (2).

نعم ربّما يجتمع في بعض آحاد المسلمين موجبات الحبّ في الله، مع موجبات البغض في الامور الشخصيّة قصوراً و تقصيراً، فعلي المؤمن الخبير أن لا يبتلي بترك محبّته في الله؛ لأنّ الإيمان يقوي علي الاُمور الشخصيّة، و المنافع الدنيويّة، فمقتضي الإيمان هو كونه محبوباً من حيث إيمانه، و عروة الإيمان لا تنقض بموجبات البغض، في الاُمور الشخصيّة، و من المعلوم أن الاجتماع الإسلامي مبنيّ علي هذا الأساس القويم.

الثالث:

في وجوب المحبّة و الوداد لأهل البيت، و قد عرفت أن المحبّة و الوداد بالنسبة إلي أهل الإيمان من مقتضيات الإيمان، و من الوظايف الأخلاقية لكل مؤمن، و بالجملة فضيلة من الفضائل، ولا وجوب لها، ولكن محبّة أهل البيت و ودادهم من أوجب الواجبات جعلها الله و رسوله أجر رسالة «قل لا أسألكم عليه أجراً إلاّ المودة في القربي» (3) و لذا سأل الأصحاب عن رسول الله عن تعيين القربي بعد الفراغ عن وجوب المودّة فيهم، كما روي عن ابن عباس أنّه قال: «لمّا نزلت الآية « قل لا أسألكم عليه أجراً إلاّ المودة في القربي» قلت: يا رسول الله مَن قرابتك الَّذين افترض الله علينا مودتهم؟ قال: عليّ و فاطمة و ولدهما ثلاث مرات يقولها» (4).

و أكّد الأئمة ـ عليهم السّلام ـ علي وجوب المحبّة، و إليك بعض التأكيدات، قال محمّد بن مسلم: سمعت أبا عبدالله ـ عليه السّلام ـ يقول: «إنّ الرجل ربّما يحب الرجل، و يبغض ولده، فأبي الله عزّوجلّ إلاّ أن يجعل حبّنا مفترضاً،

1) الاُصول من الكافي: ج2 ص125.
2) الاُصول من الكافي: ج2 ص127.
3) الشوري: 23.
4) بحار الأنوار: ج23 ص241.