• مشکی
  • سفید
  • سبز
  • آبی
  • قرمز
  • نارنجی
  • بنفش
  • طلایی
 
 
 
 
 
 
دروس متداول> پایه پنجم> عقائد (5) > بدایه المعارف بحث نبوت و امامت

في أرضه، و جعلنا مع القرآن، و جعل القرآن معنا، لا نفارقه ولا يفارقنا (1)، و بقية الكلام في محلّه (2).

الثالث:

أنّهم أبواب الله و السبيل إليه والإدلاء عليه؛ لأنّهم قائمون مقام النبيّ ـ صلّي الله عليه و آله ـ فكما أنّ التعبد و السلوك بدون معرفة النبيّ ضلالة و تحيّر، كذلك الجهد و السعي في العبادة بدون معرفة الإمام الَّذي يقوم مقامه في جميع شؤونه عدا تلقّي الوحي. والروايات في هذا المعني كثيرة جداً.

منها: ما رواه في الكافي بسند صحيح عن أبي جعفر ـ عليه السّلام ـ يقول: «كل من دان الله عزّوجلّ بعبادة يجهد فيها نفسه، ولا إمام من الله، فسعيه غير مقبول، و هو ضالّ متحيّر والله شانيء لأعماله» (3).

و منها: ما رواه فيه أيضاً ع أمير المؤمنين ـ عليه السّلام ـ في ضمن حديث «إنّ الله تبارك و تعالي لو شاء لعرّف العباد نفسه، ولكن جعلنا أبوابه و صراطه و سبيله، والوجه الَّذي يؤتي منه، فمن عدل عن ولايتنا، أو فضّل علينا غيرنا، فإنهم عن الصراط لناكبون» الحديث (4).

و تشهد لهذا المعني الروايات الكثيرة الّتي عبّرت عن عليّ و أولاده العصومين ـ عليهم السّلام ـ بالصراط المستقيم، أو العروة الوثقي منها: ما رواه في غاية المرام عن الكليني عن محمَّد بن الفضيل عن أبي الحسن الماضي ـ عليه السّلام ـ قال: قلت: «افمن يمشي مكباً علي وجهه أهدي أمن يمشي سوياً علي صراط مستقيم» قال: إنّ الله ضرب مثلاً من حاد عن ولاية عليّ كمَن يمشي مكبّاً علي وجهه لا يهتدي لأمره و جعل من تبعه سوياً علي صراط مستقيم،

1) الاُصول من الكافي: ج1 ص191.
2) راجع الامامة واالولاية: ص184.
3) الاُصول من الكافي: ج1 ص183.
4) الاُصول من الكافي: ج1 ص184.