• مشکی
  • سفید
  • سبز
  • آبی
  • قرمز
  • نارنجی
  • بنفش
  • طلایی
 
 
 
 
 
 
دروس متداول> پایه پنجم> عقائد (5) > بدایه المعارف بحث نبوت و امامت

الأول:

أنّ الأئمة ـ عليهم السّلام ـ هم أولوالأمر الّذين يكون طاعتهم مطلقاًمفروضة، و ذلك واضح بعد ما مرّ من كونهم قائمين مقام النبيّ ـ صلّي الله عليه و آله ـ في جميع شؤونه، و منها الولاية و الحكومة علي المسلمين، و يشهد له مضافاً إلي الروايات المتواترة قوله تبارك و تعالي: «يا أيّها الّذين آمنوا أطيعوا الله و أطيعوا الرسول و اُولي الأمر منكم» (1) ولا تشمل الآية المباركة غيرهم من الولاة و الخلفاء؛ لاختصاص الإطاعة المطلقة بالله تعالي و المعصومين من الرسول و الأئمة المكرمين، و إلاّ لزم الأمر بالطاعة عن الفاسقين و هو قبيح، فالآية حيث تدلّ علي الطاعة المطلقة لله و للرسول و اُولي الأمر بسياق واحد، تدلّ علي أنّ المراد من الموضوع و هو اُولو الأمر هم المعصومون، كما فسرت الآية بهم في الروايات الكثيرة.

منها: ما ورد من أن جابر بن عبدالله الأنصاري سأل رسول الله ـ صلّي الله عليه و آله ـ فمن اُولي الأمر الَّذين قرن الله طاعتهم بطاعتك؟ و قال ـ صلّي الله عليه و آله ـ: هم خلفائي يا جابر، و أئمة المسلمين من بعدي، أوّلهم علي بن أبي طالب، ثم الحسن، ثم الحسين، ثم علي بن الحسين، ثم محمّد بن علي المعروف في التوراة بالباقر، ستدركه يا جابر، فإذا لقيته فاقرأه مني السلام، ثم الصادق جعفر بن محمّد، ثم موسي بن جعفر، ثم عليّ بن موسي، ثم محمّد بن عليّ، ثم علي بن محمّد، ثم الحسن بن علي، ثم سميّي و كنيّي، حجة الله في أرضه، و بقيته في عباده ابن الحسن بن علي، ذاك الَّذي يفتح الله ـ تعالي ذكره ـ علي يديه مشارق الأرض و مغاربها، ذاك الَّذي يغيب عن شيعته و أوليائه غيبة لا يثبت فيها علي القول بإمامته إلاّ من امتحن الله قلبه للإيمان، قال جابر: فقلت له: يا رسول الله، فهل يقع لشيعته الانتفاع به في غيبته؟ فقال ـ صلّي الله عليه و آله ـ: اي والَّذي بعثني بالنبوة أنّهم يستضيئون بنوره و ينتفعون بولايته في غيبته،

1) النساء: 59.