• مشکی
  • سفید
  • سبز
  • آبی
  • قرمز
  • نارنجی
  • بنفش
  • طلایی
 
 
 
 
 
 
دروس متداول> پایه پنجم> عقائد (5) > بدایه المعارف بحث نبوت و امامت

السماوات والأرض قل لله كتب علي نفسه الرحمة ليجمعنّكم إلي يوم القيامة لا ريب فيه» (1).

وفي ما ذكر غني و كفاية فمن شاء الزيادة فليراجع المطوّلات.

التاسع:

في حشر الحيوانات، وقد يستدلّ له بقوله تعالي: «وما من دابّة في الأرض ولا طائر يطير بجناحيه إلاّ اُمم أمثالكم ما فرّطنا في الكتاب من شيء ثم إلي ربّهم يحشرون» (2).

قال العلاّمة الطباطبائي ـ قدّس سرّه ـ: «أمّا السؤال الأوّل: (هل للحيوان غير الإنسان حشر؟) فقوله تعالي في الآية: «ثم إلي ربّهم يحشرون» يتكفّل الجواب عنه، و يقرب منه قوله تعالي: «و إذا الوحوش حشرت»، كورت: 5 (3).

وقال أيضاً: «و ببلوغ البحث هذا المبلغ، ربّما لاح أنّ للحيوان حشراً، كما إنّ للإنسان حشراً، فإنّ الله سبحانه يعدّ انطباق العدل و الظلم والتقوي والفجور علي أعمال الإنسان، ملاكاً للحشر، و يستدلّ به عليه كما في قوله تعالي:«أم نجعل الذين آمنوا و عملوا الصالحات كالمفسدين في الأرض أم نجعل المتّقين كالفجّار»، ص: 28» (4).

وقال أيضاً: «و هذان الوصفان، أعني الإحسان و الظلم، موجودان في أعمال الحيوانات في الجملة، و يؤيده ظاهر قوله تعالي: «ولو يؤاخذ الله الناس بظلمهم ما ترك علي ظهرها من دابّة ولكن يؤخّرهم إلي أجل مسمّي» (5)، فإنّ ظاهره أنّ ظلم الناس لو استوجب المؤاخذة الإلهية كان ذلك؛ لأنه ظلم، و الظلم شايع بين كلّ ما يسمّي دابّة، الإنسان و سائر الحيوانات، فكان ذلك مستعقباً لأن يهلك الله تعالي كلّ دابّة علي ظهرها، هذا.

1) الأنعام: 12.
2) الأنعام: 38.
3) تفسير الميزان: ج7 ص74 ـ 75.
4) تفسير الميزان: ج7 ص74 ـ 75.
5) فاطر: 45.