• مشکی
  • سفید
  • سبز
  • آبی
  • قرمز
  • نارنجی
  • بنفش
  • طلایی
 
 
 
 
 
 
دروس متداول> پایه پنجم> عقائد (5) > بدایه المعارف بحث نبوت و امامت

ولقد أفاد و أجاد العلاّمة الحلي ـ قدّس سرّه ـ حيق قال: «المعاد الجسماني معلوم بالضرورة من دين محمَّد ـ صلّي الله عليه و آله وسلّم ـ والقرآن دلّ عليه في آيات كثيرة بالنصّ، مع أنّه ممكن فيجب المصير إليه، و إنّما قلنا بأنّه ممكن؛ لأنّ المراد من الإعادة‌ جمع الأجزاء المتفرقة و ذلك جايز بالضرورة» (1) فقول بعض الفلاسفة‌ من أتباع المشّائين باختصاص المعاد بالمعاد الروحاني علي المحكي مخالف للضرورة من الدين، كما أنّ قول جمع من المتكلّمين بعدم بقاء الروح و فنائه بموت الأبدان يخالف الآيات و الروايات المتواترة الدالّة علي بقاء النفس، و وجود الحياة البرزخية، فالحقّ هو بقاء الأرواح و أنّ معادها هو عودتها إلي أبدانها.

الثامن:

في الأدلّة العقليّة: ولا يخفي أنّه لا حاجة إلي الاستدلال بالأدلّة العقليّة، علي وقوع المعاد بعد قيام الأدلّة السمعيّة القطعيّة و ضرورة الإسلام بل ضرورة الدين، علي إثبات المعاد، ولكن حيث اُشير في الأدلّة السمعيّة إلي الوجوه العقليّة فلا بأس بذكر بعضها:

1 ـ دليل الحكمة:

إنّ الحدّ الوسط في هذا الدليل هو حكمته تعالي، والشكل القياسي في هذا الدليل، يكون هكذا: أنّ الله تعالي حكيم، والحكيم لا يفعل عبثاً و سفهاً، فهو تعالي لا يفعل عبثاً و سفهاً.

ثم ينضم إليه القياس الاستثنائي، و هو أنّه لو لم يكن للإنسان معاد لكان

1) شرح تجريد الاعتقاد: ص406، الطبع الجديد.