• مشکی
  • سفید
  • سبز
  • آبی
  • قرمز
  • نارنجی
  • بنفش
  • طلایی
 
 
 
 
 
 
دروس متداول> پایه پنجم> عقائد (5) > بدایه المعارف بحث نبوت و امامت

و علومك بكشفه؟ يقال له: لا سبيل حينئذٍ إلاّ أن تذعن صاغراً للاعتراف بهذه الحقيقة التي أخبر عنها مدبّر الكائنات العالم القدير، وخالقك من العدم والرميم. و كلّ محاولة لكشف ما لا يمكن كشفه، ولا يتناوله علمك، فهي محولة باطلة، و ضرب في التيه، وفتح للعيون في الظلام الحالك أنّ الإنسان مع ما بلغ من معرفة في هذه السنين الأخيرة، فاكتشف الكهرباء والردار واستخدم الذرّة، إلي أمثال هذه الاكتشافات التي لو حدّث عنها في السنين الخوالي، لعدّها من أوّل المستحيلات و من مواضع التندّر والسخريّة، إنّه مع كلّ ذلك لم يستطع كشف حقيقة الكهرباء ولا سرّ الذرة، بل حتّي حقيقة احدي خواصّها و أحد أوصافها، فكيف يطمع أن يعرف سرّ الخلقة و التكوين، ثم يترقّي فيريد أن يعرف سرّ المعاد و البعث.

نعم ينبغي للإنسان بعد الإيمان بالإسلام أن يجتنب عن متابعة الهوي، و أن يشغل فيما يصلح أمر آخرته و دنياه و فيما يرفع قدره عندالله و أن يتفكر فيما يستعين به علي نفسه، و فيما يستقبله بعد الموت من شدائد القبر والحساب بعد الحضور بين يدي الملك العلاّم، و أن يتّقي «يوماً لاتجزي نفس عن نفس شيئاً ولا يقبل منها شفاعة ولا يؤخذ منها عدل ولا هم ينصرون» (1) و يقع البحث في مقامات:

الأوّل:

في أنّ المعاد بفتح الميم في الاصطلاح هو زمان عود الروح إلي بدنه الذي تعلّق به في الحياة الدنيا، فالمراد به هو يوم القيامة أو هو مكان عود الروح