الامام الثاني عشر- ارواحنا فداه-
و تصرفه فائدة من فوائد وجوده ؛ لان فوائد وجوده كثيرة و ان كان غائبا،
الاول:
انهقد ورد في الحديث
القدسي عنه تعالي انه قال: « كنت كنزا مخفيا فاحببت ان اعرف فخلقت الخلق لكي اعرف»(1) مصابيح الانوار: ج 2 ص 405. فيعلم منه ان الباعث علي ايجاد الانسان
هو المعرفة بالله تعالي ، فليكن في كل وقت فرد بين آحاد الانسان يعرفه كما هو حقه،
و لا تحصل المعرفة كما هو حقه في غير النبي و الامام ، فلابد من وجود الحجة في
الارض حتي تحصل المعرفة به كما هو حقته بين الناس.
و الثاني :
ان مجرد وجوده لطف وفيض
في حق الناس و لو لم يكن ظاهرا ؛ لان وجوده باعث نزول البركات و الخيرات، ومقتض
لدفع البليات و الآفات، وسبب لقلة سلطة الشياطين من الجن والانس علي البلاد، فان
آثار الشيطان كما وصلت الي البشر دائما كذلك لزم ان تصل آثار رئيس الموحدين وهو
الحجة الالهية اليهم ، فوجود الحجة في مقابل الشيطان للمقاومة مع جنوده، فلو لم
يكن للامام وجود في الارض صارت سلطة الشيطان ازيد من سلطة الاولياء ، فلا يمكن
للانسان المقاومة في مقابل جنود الشيطان.
و الثالث:
ان غيبة الامام الثاني
عشر- ارواحنا فداه- تكون عن اكثرالناس، لاعن جميعهم ؛ لوجود جمع يتشرفون بخدمته ،
و ياخذون جواب الغوامض من المسائل و يهتدون بهدايته، وان لم يعرفوه. انتهي ملخص
كلامه (2)انيس الموحدين: ص 132-134.
سؤال:
وهو ان الامام يجب وجوده لو
لم يقم لطف آخر مقامه كعصمة جميع الناس.
و الجواب عنه واضح؛ لان المفروض
عدم اقامة هذا اللطف، و الا فلا