1 ـ عقيدتنا في البعث و المعاد
نعتقد أنّ
الله تعالي يبعث الناس بعد الموت في خلق جديد في اليوم الموعود به عباده فيثيب
المطيعين، و يعذّب العاصين و هذا أمر علي جملته وما عليه من البساطة في العقيدة
اتفقت عليه الشرايع السماويّة والفلاسفة، ولا محيص للمسلم من الاعتراف به، عقيدة
قرآنية، جاء بها نبينا الأكرم ـ صلي الله عليه و آله و سلّم ـ فإن من يعتقد بالله
اعتقاداً قاطعاً ويعتقد كذلك بمحمّد ـ صلي الله عليه وآله ـ رسولاً منه أرسله
بالهدي و دين الحقّ، لابدّ أن يؤمن بما أخبربه القرآن الكريم، من البعث و الثواب
والعقاب و الجنّة و النعيم و النار والجحيم، وقد صرّح القرآن بذلك، و لمح إليه بما
يقرب من ألف آية كريمة و إذا تطرّق الشك في ذلك إلي شخص فليس إلاّ لشكٍّ يخالجه في
صاحب الرسالة أو وجود خالق الكائنات أو قدرته، بل ليس إلاّ لشكٍّ يعتريه في أصل
الأديان كلّها، و في صحة الشرايع جميعها.