• مشکی
  • سفید
  • سبز
  • آبی
  • قرمز
  • نارنجی
  • بنفش
  • طلایی
 
 
 
 
 
 
دروس متداول> پایه پنجم> عقائد (5) > بدایه المعارف بحث نبوت و امامت

7 ـ عقيدتنا في الوظيفة في الدولة الظالمة

إذا كان معاونة الظالمين ولو بشقّ تمرة بل حب بقائهم، من أشدّ ما حذّر عنه الأئمة ـ عليهم السَّلام ـ فما حال الاشتراك معهم في الحكم والدخول في وظائفهم و ولاياتهم، بل ما حال من يكون من جملة المؤسسين لدولتهم، أو من كان من أركان سلطانهم و المنغمسين في تشييد حكمهم «و ذلك أنّ ولاية الجائر دروس الحقّ كلّه، و إحياء الباطل كلّه، و إظهار الظلم و الجور و الفساد» كما جاء ي حديث تحف العقول عن الصادق عليه السَّلام.

غير أنّه ورد عنهم ـ عليهم السَّلام ـ جواز ولاية الجائر إذا كان فيها صيانة العدل و إقامة حدود الله، و الإحسان إلي المؤمنين، و الأمر بالمعروف و النهي عن المنكر «إنّ لله في أبواب الظلمة من نوّر الله به البرهان و مكّن له في البلاد، فيدفع بهم عن أوليائه و يصلح بهم اُمور المسلمين... اُولئك هم المؤمنون حقّا. اُولئك منار الله في أرضه اُولئك نور الله في رعيته...» كما جاء في الحديث عن الإمام موسي بن جعفر ـ عليه السَّلام ـ. و في هذا الباب أحاديث كثيرة‌ توضّح النهج الذي ينبغي أن يجري عليه الولاة و الموظفين، مثل ما في رسالة الصادق ـ عليه السَّلام ـ إلي أن قال ـ: عبدالله النجاشي أمير الأهواز (راجع الوسائل: كتاب البيع، الباب 78).