• مشکی
  • سفید
  • سبز
  • آبی
  • قرمز
  • نارنجی
  • بنفش
  • طلایی
 
 
 
 
 
 
دروس متداول> پایه پنجم> عقائد (5) > بدایه المعارف بحث نبوت و امامت

6 ـ عقيدتنا في التعاون مع الظالمين

ومن عظم خطر الظلم و سوء مغبّته أن نهي الله تعالي عن معاونة الظالمين و الركون إليهم «ولا تركنوا إلي الذين ظلموا فتمسّكم النار و ما لكم من دون الله من أولياء ثم لا تنصرون».

هذا هو أدب القرآن الكريم و هو أدب آل البيت ـ عليهم السَّلام ـ. وقد ورد عنهم ما يبلغ الغاية من التنفير عن الركون إلي الظالمين، والاتصال بهم و مشاركتهم في أيّ عمل كان، و معاونتهم ولو بشقّ تمرة.

ولا شكّ أن أعظم ما مني به الإسلام و المسلمون هو التساهل مع أهل الجور، والتغاضي عن مساوئهم، والتعاملي معهم، فضلاً عن ممالاتهم و مناصرتهم و إعانتهم علي ظلمهم، وما جرّ الويلات علي الجامعة الإسلامية إلاّ ذلك الانحراف عن جدد الصواب و الحقّ، حتّي ضعف الدين بمرور الأيام، فتلاشت قوّته، و وصل إلي ما عليه اليوم، فعاد غريباً، وأصبح المسلمون أو ما يسمّون أنفسهم بالمسلمين، وما لهم من دون الله أولياء ثم لا ينصرون حتّي علي أضعف أعدائهم وأرذل المجترئين عليهم، كاليهود الأذلاّء فضلاً عن الصليبيّين الأقوياء.