• مشکی
  • سفید
  • سبز
  • آبی
  • قرمز
  • نارنجی
  • بنفش
  • طلایی
 
 
 
 
 
 
دروس متداول> پایه پنجم> عقائد (5) > بدایه المعارف بحث نبوت و امامت

السابع و الثلاثين: «اللهم إنّ أحداً لا يبلغ من شكرك غاية إلاّ حصل عليه من إحسانك ما يلزمه شكراً، ولا يبلغ مبلغاً من طاعتك و إن اجتهد إلاّ كان مقصّراً دون استحقاقك بفضلك، فأشكرُ عبادك عاجز عن شكرك، و أعبدهم مقصّر عن طاعتك».

و بسبب عظم نعم الله تعالي علي العبد التي لا تتناهي يعجز عن شكره، فكيف إذا كان يعصمه مجترئاً، فمهما صنع بعدئذٍ لا يستطيع أن يكفّر عن معصية واحدة. و هذا ما تصّوره الفقرات الآتية من الدعاء السادس عشر: «يا إلهي لو بكيت إليك حتّي تسقط أشفار عيني، وانتحبت حتّي ينقطع صوتي، وقمت لك حتّي تنتشر قدماي، و ركعت لك حتّي ينخلع صلبي، و سجدت لك حتّي تتفقأ حدقتاي، و أكلت تراب الأرض طول عمري، و شربت ماء الرماد آخر دهري، و ذكرتك في خلال ذلك حتّي يكلّ لساني، ثم لم أرفع طرفي إلي آفاق السماء ستحياء منك ما استوجبت بذلك محو سيئة واحدة من سيئاتي».

«الثالث»:

التعريف بالثواب و العقاب و الجنّة و النار و أنّ ثواب الله تعالي كلّه تفضل، و أنّ العبد يستحقّ العقاب منه بأدني معصية يجتري بها، والحجّة عليه فيها لله تعالي. و جميع الأدعية السجّادية‌ تلهج بهذه النغمة المؤثرة، للإيحاء إلي النفس الخوف من عقابه تعالي والرجاء في ثوابه. و كلّها شواهد علي ذلك بأساليبها البليغة المختلفة التي تبعث في قلب المتدبّر الرعب و الفزع من الإقدام علي المعصية.

مثل ما تقرأ في الدعاء السادس و الأربعين: «حجّتك قائمة، و سلطانك ثابت لا يزول، فالويل الدائم لمن جنح عنك، والخيبة الخاذلة