الظاهرية،و هي الشرايع الالهية
تنزل بالوحي علي النبي و تنتشر منه ، و يتوسطه الي الناس وفيهم ، والامام
دليل هاد للنفوس الي مقاماتها كما ان
النبي دليل يهدي الناس الي الاعتقادات الحقة و الاعمال الصالحة. ( 1) تفسير
الميزان: ج 14 ص 333. ثم ان ما ذكره العلامة الطباطبائي - قدس سره – يكون في
مقام الفرق بين الامام والنبي فلاينتفي ما اشرنا اليه من اجتماع وظائف النبي – صلي
الله عليه و آله – عدا تلقي الوحي في الامام مع وظائفه، كما عرفت من ان ائمتنا-
عليهم السلام – يقومون مقام النبي – صلي الله عليه و آله – في وظائفه ووعليه فلا
تنحصر وظائفهم في الهداية المعنوية كما لا يخفي.
و كيف كان فالامامة كالنبوة لطف
مضاعف فانها لطف في لطف من دون فرق بين كونه ممكنا او مقربا و اصلح، ومما ذكر يظهر
ما في اقتصارهم علي الزعامةالسياسية في مقام بيان اثبات كون الامامة لطفا كما في
شرح الاعتقاد و شرح الباب الحادي عشر (2) راجع شرح التتجريد الاعتقاد: ص
362الطبع الحديث، شرح الباب الحادي عشر: ص 40 الطبع الحديث. ، مع انها شان من
شؤون الامامة و شطر منها ، كما يهر ايضا مما ذكر، ما في اكتفاء بعسض آخر علي ذكر
فائدة حفظ الشريعة الواصلة عن النبي – صلي الله عليه و آله – عن التحريف و التغيير
في مقام بيان فوائد وجود الامام مع انه نوع من انواع اطف وجود الامام فلا تغفل .
المقام السابع:
في لزوم الامامة:
و قد
عرفت ان الامامة بالمعني الذي لها عند الشيعة هي كالنبوة فكما ان النبوة لطف و رحمة ،كذلك الاكاكة فاذا
ظهر كونها لطفا ، والمفروض انه لايقترن بمانع يمنع عنه، فهومقتضي علمه تعالي
بالنظام الاحسن و اطلاق كماله و حكمته تعالي، و عليه فيصدر عنه تعالي و الا لزم ان
يكون جاهلا بالنظام الاحسن ، او لزن عدم كونه تعالي كمالا مطلقا و حكيما،