• مشکی
  • سفید
  • سبز
  • آبی
  • قرمز
  • نارنجی
  • بنفش
  • طلایی
 
 
 
 
 
 
دروس متداول> پایه پنجم> عقائد (5) > بدایه المعارف بحث نبوت و امامت

غيبته و المطيعين له في ظهوره اُولئك أولياء الله الذين لا خوف عليهم ولاهم يحزنون» (1).

تنبيه

واعلم أنّ الانتظار ليس بمعني رفض المسؤولية و العمل و التعهد، و إحالة ذلك إلي الإمام المهديّ ـ عليه السَّلام ـ لقيام الضرورة علي بقاء التكاليف، هذا مضافاً إلي التصريح في رواية غيبة النعماني و غيرها، بلزوم الالتزام بأمر الله و الولاية للأئمة و البراءة من أعدائهم، واختيار الورع و الاجتهاد و الطمأنينة، فمن ادعي أنّه من المنتظرين، و مع ذلك خالف أمر الله أو تولّي لأعداء الله أو أراد غير الأئمة ـ عليهم السَّلام ـ من الطواغيت، ولا يكون من أهل الورع ولا يجتهد في العمل بالدين، و ليس له طمأنينة في هذا السبيل و سلب عن نفسه المسؤولية و تكاليفه، فهو من الضالّين المنحرفين، و ليس في الحقيقة من المنتظرين، و إنّما المنتظر من يصلح نفسه و أصلح الاُمور، و ينتظر و يتوقع الفرج، فيما لم يقدر علي اصلاحه فالمنتظر لمقدم مولانا الإمام القائم ـ أرواحنا فداه ـ أتي بما عليه و أعدّ نفسه لنصرة‌ الإمام، ولا يزال مراقباً، والمراقب هو لذلك سيّما إذا انتظر الفرج صباحاً و مساء، فالمنتظرون هم الجند المجند، و المسؤولون المتعهدون، والصالحون المصلحون، و من المعلوم أنّ هؤلاء يحتاجون إلي الصبر و المقاومة، و أمّا الذين سلبوا عن أنفسهم المسؤولية فلا حاجة لهم إلي الصبر، و تعبير رسول الله ـ صلّي الله عليه و آله ـ عن الانتظار بالعبادة يناسب إنتظار هؤلاء المتعهدين لا الذين رفضوا التكاليف و المسؤولية، كما أنّ الانتظار بالمعني المذكور يوجب الفرج عن الضلالة و النجاة عن الانحراف عن المسير بحيث إن ظهر الإمام

1) بحار الأنوار: ج52 ص149 ـ 150.