العارف
المتّقي المرتضي المجدّ ـ قدّس سرّه ـ في طهران.
و منها: أنّه
حضر عند السيد محمَّد الفشاركي شيخ مشايخنا في سرّ من رأي لحلّ مشكلته في المسائل
العلمية.
و منها: أنّه
حضر في موسم الحج، و قال لبعض الأخبار من أهل دزفول: إذا رجعت فأبلغ سلامي إلي
الشيخ محمَّد طاهر، و قل له: إقرأ هذا الدعاء، ثم غاب الإمام و نسي بعض الأخيار
الدعاء فرجع إلي دزفول، و ذهب إلي بيت الشيخ محمَّد طاهر لإبلاغ سلام الإمام
المهدي ـ عليه السَّلام ـ فإذا فرغ من إبلاغ السلام تذكر الدعاء وقال: قال الإمام:
اقرأ هذا الدعاء، ثم نسي الدعاء بعد ما قاله للشيخ ولم يتذكره، و لمّا استدعي من
الشيخ أن يذكر له الدعاء، قال الشيخ: هو سرّ من الأسرار فلم يتجاوزني، و غير ذلك
من التشرفات.
هذا مضافاً
إلي إرسال بعض الخواصّ لحلّ بعض مشاكل الشيعة أو إخبارهم ببعض الاُمور المهمّة، و
غير ذلك من الإمدادات التي هي كثيرة جداً بحيث لو التفت الإنسان إليها حصل له
إطمئنان بأنه لا يكون بعيداً عن سيده و مولاه، بل يكون تحت ولايته و إمداد و
عنايته، و إنّما علينا التوجه و الالتفات إليه و الارتباط معه، كما فسّر في بعض
الصحاح قوله تعالي: «رابطوا» في الآية الكريمة «يا أيها الذين آمنوا اصبروا و
صابروا و رابطوا و اتقوا الله لعلكم تفلحون» بالارتباط مع الإمام الثاني عشر ـ
عليه السَّلام ـ.
عاشرها:
أنّ رؤية الإمام الثاني
عشر ـ عليه السَّلام ـ و قعت في زمن الغيبة الكبري لبعض الصالحين، و قصصهم و
حكاياتهم كثيرة جداً، و مذكورة في الكتب، منها: النجم الثاقب و جنة المأوي، و من
أمعن النظر إليها اطمأنّ بوقوعها ولا كلام فيه، و إنّما الكلام في أنّ مسألة
الرؤية هل تنافي قوله ـ عليه السَّلام ـ في التوقيع الوارد علي عليّ بن محمَّد
السمري ـ قدّس سرّه ـ: «و سيأتي شيعتي من يدّعي المشاهدة ألا فمن ادعي المشاهدة
قبل خروج