و حتي في الخطبة الاخيره منه : «
ايها الناس ، اني تارك فيكم الثقلين كتاب الله و عترتي اهل بيني فتمسكوا بهما لن
تضلوا فان اللطيف الخبير اخبرني و عهد الي انهما لن يفترقا حتي يردا علي الحوض »
( 1)[ راجع جامع احاديث الشيعة : ج 1 ص 29 الطبع الثاني نقلا عن ينابيع المودة
ص 114 اسلامبول سنة 1301 و غيره . فكما ان القران بنص الحديث حجة بنفسها ،
كذلك العتره فآراؤهم و اقوالهم حجة بنفسها ، فعلي اخواننا المسلمين الفحص و النظر
عن المرجعية العلمية للائمة الاثني عشر التي اعتقد بها الشيعة ، و لا يجوز بحكم
العقل عدم التوجه الي هذه المرجعيه علي الاقل ، اذ مع احتمالها لا يكفي في
الامتثال العمل بغير طريقة الائمة –عليهم السلام – كما لايخفي ].
هذا مضافا اليان ائمتنا – عليهم
السلام – هم الذين كانوا وارثين لعلم الرسول و مخزن علمه فعلي اخواننا المسلمين ان
ياخذوا وظائهم الشرعية عن طريق ائمتنا – عليهم السلام – ولقد افاد و اجاد السيد
المحقق المتتبع المرجع الديني آيه الله العظمي البروجردي – قدس سره – حيث قال في
مقدمة جامع احاديث الشيعة – بعد نقل روايات تدل علي ان رسول الله – صلي الله عليه
وآله – املي كل حلال وحرام لعلي – عليه السلام – فكتبه بسدته و بقي عند الائمة-
عليهم السلام - : و قد يظهر من هذه الاحاديث امور:
الا ول:
ان رسول الله – صلي الله
عليه و آله – لم يترك الامة لعده سدي مهملة بلا امام هاد ئ بيان شاف ، بل عين لهم
ائمة هدا ة دعاة سادة قادة حفاظا ؛ و بين لهم المعارف الالهية و الفرائض الدينية،
و السنن و الآداب ، و الحلال و الحرام ، و الحكم
و الآ ثار ، وجميع ما يحتاج اليه الناس الي يوم القيامة حتي ارش الخدش ، و
لم ياذن – صلي الله عليه و آله – لاحد ان يحكم او يفتي بالراي والنظر و القياس ،
لعدم كون موضوع من الموضوعات او امر من الامور خاليا عن الحكم الثابت له