و العترة من الرسول – صلي الله
عليه و اله – و الرضا من الله عز و جل ، شرف الاشراف ، و الفرع (1) و الفرع من كل قوم هو الشريف منهم و
الفرع من الرجل اول اولاده و هاشم اول ائلاد عبد مناف و اشرفهم . من عبد مناف
نامي العلم ، كامل الحلم ، مظطلع (2) اي قوي علي حمل اثقال الامامة .
بالامامة عالم بالسياسة ، مفروض الطاعة ، قائم بامر الله عز و جل ، ناصح لعباد
الله ، حافظ لدن الله ، ان الانبياء و الائمة – صلوات الله عليهم – يوفقهم الله ،
و يؤتيهم من مخزون علمه و حكمه ما لا يؤتيه غيرهم ، فيكون علمهم فوق علمم اهل
الزمان في قوله تعالي : « افمن يهدي الي الحق ان يتبع امن لايهدي الا ان يهدي فما
لكم كيف تحكمون » (3) يونس : 35. -الي ان قال - : فهو معصوم مؤيد موفق
مسدد ، قد امنن من الخطايا و الزلل و العشار ، يخصه الله بذلك ، ليكون حجته (
البالغة ) علي علااده ، و شاهده علي خلقه « و ذلك فضل الله يؤتيه من يشاء و الله
ذوالفضل العظيم » فهل يقدرون علي مثل هذا فيختارونه ؟. او يكون مختارهم بهذه الصفة
فيقدمونه ... الحديث (4) الاصول من الكافي ك
ج 1 ص 198
المقام الرابع :
في انها اصل من
اصول الدين او فرع من فروعه
: و قد عرفت مما ذكرنا ان الامامة هي الخلافة الابهية
التي تكون متممة لوظائف النبي و ادامتها عدا الوحي ، فكل وظيفة من وظائف الرسول من
هدايه البشر و ارشادهم و سوقهم الي ما فيه الصلاح و السعادة في الدارين ، و تدبير
شؤونهم و اقامة العدل ، و رفع الظلم و العدوان ، و حفظ الشرع ، و بيان الكتاب ، و
رفع الاختلاف ، و تزكية الناس ، و تربيتهم ، و غير ذلك ثابتة للامام و عليه فما
اوجب ادراج النبوة في اصول الدين اوجب ادراج الامامة بالمعني المذكور فيها ، و الا