2 – عقيدتنا في التقليد بالفروع
أما فروع
الدين و هي أحكام الشريعة المتعلقة بالأعمال ، فلا يجب فيها النظر و الإجتهاد ، بل
يجب فيها ـ إذا لم تكن من الضروريات في الدين الثابتة بالقطع كوجوب الصلاة و الصوم
و الزكاة ـ أحد اُمور ثلاثة : إما أن يجتهد المكلف و ينظر في أدلة الأحكام إذا كان
أهلاً لذلك ، و إما أن يحتاط في أعماله إذا كان يسمعه الإحتياط ، و إما أن يقلد
المجتهد الجامع للشرائط بأن يكون من يقلده عاقلاً عادلاً « صائناً لنفسه حافظاً
لدينه مخالفاً لهواه مطيعاً لأمر مولاه » .
فمن لم يكن
مجتهداً و لا محتاطاً ثم لم يقلد المجتهد الجامع للشرائط فجميع عباداته باطلة لا
تقبل منه ، و إن صلّي و صام و تعبد طول عمره، إلاّ إذا وافق عمله رأي من يقلده بعد
ذلك و قد اتقن له أن عمله جاء بقصد القربة إلي الله تعالي (1) .