• مشکی
  • سفید
  • سبز
  • آبی
  • قرمز
  • نارنجی
  • بنفش
  • طلایی
 
 
 
 
 
 
دروس متداول> پایه سوم> بلاغت > جواهر البلاغه تمام کتاب

في حذف المسندإليه المبحث الثاني

في حذف المُسندإليه

الحذف خلاف الأصل وهو قسمان: أ

ـ قسمٌ يظهر فيه المحذوف عند الإعراب: كقولهم: أهلاً وسهلاً فإنَّ نصبَهما يدُلّ على ناصب محذوف يُقدَّر بنحو: جئتَ أهلاً ونزلت مكاناً سهلاً، وليس هذا القسم من البلاغة في شيء. ب

ـ وقسم لا يَظهر فيه المحذوفُ عند الإعراب: وإنَّمَا تَعلَمُ مكانه إذا أنتَ تصفحْتَ المعنى ووجدتَه لا يتمّ إلا بمُراعاته، نحو يُعطي ويمنع أي: يُعطي من يَشَاء، ويَمْنَعُ من يَشاء. ولكن لا سبيلَ إلى إظهار ذلك المحذوف، ولو أنت أظهرْته زالت البهجة، وضاع ذلك الرَّونَق(91)

وَمن دواعي حذف المسنداليه إذا دلتْ عليه قرينة.

ـ ظهوره بدَلالة القرائن عليه: نحو: (فَصكتْ وجْهَهَا وَقَالَتْ عجوز عَقِيم) [الذاريات: 29]. أي أنا عجوز.

ـ إخفاء الأمر عن غير الُمخَاطب: نحو أقبلَ، تُريد عليّاً مثلاً.

ـ تَيَسُّر الإنكار إن مَسَّت إليه الحاجة: نحو «لئيم خسيس» بعد ذكر شخص، لا تذكر اسمه ليتَأتَّى لك عند الحاجة أن تقول ما أردتُه ولا قصدتُه.

ـ الحَذر من فوات فرصة سانحة: كقول مُنَبِّه الصَّياد: «غَزالٌ»، أي: هذا غزال.

ـ اختبار تَنبُّه السامع له عند القرينة، أو مِقدارَ تَنبُّهه: نحو نُورهُ مُسْتفادٌ من نور الشمس، أو هو واسطة عِقد الكواكب أي «القمر» في كلّ من المثالين.

ـ ضيق المقام عن إطالة الكلام بِسبب تَضجّر وتَوَجّع: كقوله: [الخفيف] قالَ لي كَيْفَ أنتَ قلْتُ عَلِيلٌ سَهَرٌ دائمٌ وحُزْنٌ طَويلُ.

ـ المحافظة على السَّجع نحو: من طابَتْ سريرتُهُ، حُمِدَتْ سيرتُهُ(93)

ـ الُمحاظفة على قافية كقوله: [الطويل] وما المالُ والأهْلُونَ إلا ودَائعٌ ولاَبُدَّ يوماً أن تُرَدَّ الوَدائع.

ـ الُمحافظة على وزن كقوله: [الطويل] على أنَّني راض بأنْ أحملَ الهوَى وأخلصَ منه لا عليَّ ولاَ لِيَا.

ـ كون المسند إليه مُعيّناً معلوماً حقيقة نحو: (عالمُ الغَيْبِ والشَّهادة)[الانعام: 73، التوبة: 94] أي الله، أو معلوماً ادَّعاءً نحو وهَّابُ الألوف أي فلان.

ـ إتباع الاستعمال الوارد على تركه(96: نحو: رَمْيَةٌ من غير رام، أي هذه رمية. ونحو: نِعْم الزعيم سعدٌ: أي هو سعدٌ.

ـ إشعار أن في تركه تَطهيراً له عن لسانك، أو تطهيراً للسانك عنه، مثال الأول (مُقَرِّرٌ للشرائع مُوَضحٌ للدّلائل) تريد صاحب الشريعة ومثال الثاني