• مشکی
  • سفید
  • سبز
  • آبی
  • قرمز
  • نارنجی
  • بنفش
  • طلایی
 
 
 
 
 
 
دروس متداول> پایه سوم> بلاغت > جواهر البلاغه تمام کتاب

وينبغي للمتكلم: أن يعرف أقدار المعاني; ويوازن بينها وبين أقدار المستمعين، وبين أقدار الحالات; فيجعل لكل طبقة من ذلك كلاماً، ولكل حالة من ذلك مقاماً حتى يقسم أقدار الكلام على أقدار المعاني، ويقسم أقدار المعاني على أقدار المقامات، وأقدار المستمعين على أقدار تلك الحالات.

وبعد، فأنت ترى فيما قالوه: أن حد البلاغة ـ هو أن تجعل لكل مقام مقالاً; فتوجز: حيث يحسن الإيجاز، وتطنب: حيث يجمل الإطناب، وتؤكد: في موضع التوكيد، وتقدم أو تؤخر، إذا رأيت ذلك أنسب لقولك وأوفى بعرضك، وتخاطب الذكي بغير ما تخاطب به الغبي، وتجعل لكل حال ما يناسبها من القول، في عبارة فصيحة، ومعنى مختار. ومن هنا عَرَّفَ العلماء البلاغة بأنها مطابقة الكلام لمقتضى الحال مع فصاحة عباراته.

واعلم: أن الفرق بين الفصاحة والبلاغة: أن الفصاحة مقصورةٌ على وصف الألفاظ، والبلاغة لا تكون إلا وصفاً للألفاظ مع المعاني;.

وأن الفصاحة تكون وصفاً للكلمة والكلام، والبلاغة لا تكون وصفاً للكلمة، بل تكون للكلام; وأن فصاحة الكلام شرط في بلاغته. فكل كلام بليغ فصيح، وليس كل فصيح بليغاً، كالذي يقع فيه الإسهاب حين يجب الإيجاز.

تمرين

بيّن الحال ومقتضاه فيما يلي.

1ـ هَنَاءٌ محا ذاك العزاء المُقَدَّما فما عبس المحزونُ حتى تبسما [الطويل.

2ـ تقول للراضي عن إثارة الحروب: إن الحرب متلفةٌ للعِبَادِ، ذهَّابةٌ(26 بالطارف والتلاد.

3ـ يقول الناس إذا رَأَوْا لِصَّاا أو حريقاً: لِصُّ، حريقٌ(27)

4ـ قال تعالى: (وَأَنَّا لاَ نَدْري أشَرٌّ أُرِيد بِمَنْ فِي الأرْض، أمْ أرَادَ بِهِمْ رَبُّهُمْ رَشَداً)(28[الجن: 10].

5ـ يقول رائي البرَامِكةَ: أُصِبْتُ بسَادة كانوا عيوناً بهم نُسْقَى إذا انقطَع الغَمَامُ [الوافر]