وكقوله: [البسيط]
وكقوله: [البسيط]
(7) مراعاة النظير
مراعاة النظير: هي الجمع بين أمرين، أو أمور متناسبة، لا على جهة التضاد، وذلك إما بين اثنين، نحو قوله تعالى:
(وهو السميعُ البصيرُ)[الشورى: 11]. وإما بين أكثر، نحو قوله تعالى:
(أولئِكَ الذين اشتروا الضلالة بالهدَى فمَا ربحت تجارتهمْ)[البقرة: 16].
ويلحق بمراعاة النظير، ما بني على المناسبة في المعنى بين طرفي الكلام يعنى: أن يختم الكلام بما يناسب أوله في المعنى، نحو: قوله تعالى:
(لا تدْرِكه الأبصَار وَهُوَ يُدرِك الأبْصَار وَهُوَ اللَّطِيفُ الْخَبِيرُ)[الأنعام: 103]. فإن اللطيف يناسب عدم إدراك الأبصار له، والخبير يناسب إدراكه سبحانه وتعالى للأبصار. وما بني على المناسبة في اللفظ باعتبار معنى له غير المعنى المقصود في العبارة، نحو قوله تعالى:
(الشَّمسُ والقمَرُ بحسبَان والنجمُ والشجرُ بسجدانِ)[الرحمن:
5ـ 6].
فإن المراد بالنجم هنا النبات، فلا يناسب الشمس والقمر ولكن لفظه يناسبهما باعتبار دلالته على الكواكب; وهذا يقال له: إيهام التناسب.
(8) الإرصاد
الإرصاد: هو أن يذكر قبل الفاصلة من الفقرة، أو القافية، من البيت ما يدل عليها إذا عرف الرّوِىّ نحو: قوله تعالى:
(وسبِّح بحمْدِ ربكَ قبلَ طلوعِ الشمس وقبلَ الغروبِ)[سورة ق، الآية: 39]. ونحو: قوله تعالى:
(وما كان الله ليظلمهم ولكن كانوا أنفسهم يظلمون)[العنكبوت: 40]وكقول الشاعر: [الطويل]
و نحو:
[الوافر]
وقد يستغنى عن معرفة الروىِّ، نحو قوله تعالى: