(2) الاستخدام
الاسْتِخْدِام: هو ذكرُ لفظ مُشترك بين معنيين، يُراد به أحدهما، ثم يُعاد عليه ضمير، أو إشارة، بمعناه الآخر، أو يُعاد عليه ضميران يُراد بثانيهما غيرُ ما يُراد بأوّلهما.
فالأول: كقوله تعالى:
(فَمَنْ شَهِدَ مِنْكُمُ الشّهْرَ فَلْيَصُمْهُ)[البقرة: 185] أريدَ أوّلا بالشهر الهلال ثم أُعِيدَ عليه الضميرُ أخيراً بمعنى أيام رمضان. وكقول مُعاوية بن مالك: [الوافر]
إذا نزل السَّماء بأرض قوم رَعيناهُ وإن كانوا غِضَابا
أراد بالسماء المطر وبضميره في رعيناه النَّبات
(346، وكلاهما معنى مجازي للسماء.
والثانى: كقول البحتري [الكامل]
الغضا: شجر بالبادية، وضمير ساكنيه أولا راجع إلى الغضا، باعتبار المكا.وضمير شبوه عائد ثانياً إلى الغضا بمعنى النار الحاصلة من شجر الغضا، وكلاهم.مجاز للغضا.
(3) الاستطراد
الاستطراد: هو أن يخرج المتكلم من الغرض الذي هو فيه إلى غرض آخر لمناسبة بينهما، ثم يرجع فينتقل إلى إتمام الكلام الأول، كقول السموأل: [الطويل]
فسياق القصيدة، للفخر بقومه، وانتقل منه إلى هجو قبيلتي عامر وسلول ثم عاد إلى مقامه الأول، وهو الفخر بقومه، وكقوله: [البسيط]