5ـ أو على الفاعل والمفعولين، كقول الشاعر:[البسيط]
6ـ أو على مفعولين; كقوله تعالى:
(و قطعناهم في الأرض أمماً).
7ـ أو على المجرور: نحو:
(فبشرهم بعذاب أليم)(304 ونحو
(فاصدعْ بما تؤْمرُ)[ الحجر: 94 ]ونحو:
( بل نقذف بالحقِّ)[الأنبياء: 18].
هذا وقد تكون قرينة التبعية غير ذلك، نحو:
.قالوا يا ويلنا من بعثنا من مرقدنا)[يس: 52.إذ القرينة في هذه الآية، كونه من كلام الموتي، مع قوله:
(هذا ما وعد الرحمن وصدق المرسلون) [يس، 52].
و من هذه الأمثلة السابقه: يتبين أنه لا يُشترط أن يكون للمشبه حرف موضوع له يدل عليه.
في تقسيم الاستعارة المصرحة باعتبار الطرفين
و اختار السكاكي تقليلا لأقسام الاستعارة: أن يستغني عن التبعية في الفعل، والمشتق، والحرف، بأن يجعل قرينة التبعية استعارة مكنية، وأن يجعل التبعية قرينة للمكنية.
ففي قوله تعالى:
(إنّا لما طَغَى الماءُ حملناكم في الجارية) [الحاقة: 11] يجعل القوم الطغيان مستعاراً للكثرة المفسدة. ويقول «السكاكي» في لفظ الماء استعارة مكنية، ونسبة الطغيان إليه قرينة.
المبحث الثامن
في تقسيم الاستعارة المصرحة باعتبار الطرفين
إلى عنادية ووفاقية
فالعنادية: هيالتي لا يمكن اجتماع طرفيها في شيء واحد لتنافيهما كاجتماع النور والظلام.
والوفاقية: هي التي يمكن اجتماع طرفيها في شيء واحد لعدم التنافي كاجتماع النور والهُدى.
و مثالهم قوله تعالى:
(أوَمَنْ كانَ ميْتَاً فأحييناهُ)[الأنعام: 122] أي ضالاً فهديناه.
فقي هذه الآية استعارتان.
الأولي: في قوله ميتاً شبه الضلال: بالموت، بجامع ترتب نفي الانتفاع في كل. واستعير الموت للضلال، واشتق من الموت بمعني الضلال، مَيتاً بمعني ضالاً، وهي عنادية، لأنه لا يمكن اجتماع الموت والضلال في شيء واحد.